للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[صفر]

[قيام أهل حلب على نائبهم]

وفيه ورد الخبر بقيام أهل حلب على نائبها تنم لوحشة حصلت بينه وبينهم، وأنهم ثاروا به فقاتلوه بعد رجم متوال حتى أخرجوه من حلب ولم يتمكن من دخوله إليها إلاّ بمشقة زائدة، وأنهم خرّقوا طبوله وبهدلوه جدّا، فانزعج السلطان لذلك، وعيّن في الحال بردبك التاجي لكشف القصة، والعود إليه بجليّة الحال سريعا (١).

[وفاة أسنباي الظاهري]

[٢١٣٣]- وفيه مات أسنباي الظاهري (٢)، الزردكاش الكبير.

وكان من مماليك الظاهر برقوق ظاهرا.

ويقال إن أصله من الأشراف، وأنه سبي في بعض حروب بغداد، وأخبر هو بأنه كذلك، وأسر في كائنة تمرلنك، وتقرّب منه وجعله في جملة زردكاشيّته. ثم قدم القاهرة بعد موته، وتنقّلت به الأحوال حتى قرّر في الزردكاشية الكبرى، ثم صرف عنها، ودام على الإمرة، وولي نيابة دمياط غير ما مرة.

وكان أدوبا، حشما، عاقلا، عارفا، يذاكر بأيام الناس وما شاهده من وقائع، وله معرفة تامّة بالزردكاشية ومداخلة الملوك، مع سلامة الباطن والدين والعفّة.

أظنّه جاوز الثمانين أو بلغ التسعين.

[وفاة أقطوه الموساوي]

[٢١٣٤]- وفيه مات أيضا أقطوه الموساوي (٣)، الظاهري، المهمندار.

وكان من مماليك الظاهر برقوق أيضا، وتنقّل حتى قرّر مهمندارا، وخرج رسول (٤)


(١) خبر أهل حلب في: حوادث الدهور ١/ ١٦٥، والتبر المسبوك ٢٠٠.
(٢) انظر عن (أسنباي الظاهري) في: حوادث الدهور ١/ ١٦٥، ١٦٦ و ١٨٧، ١٨٨ رقم ٥، والدليل الشافي ١/ ١٣١ رقم ٤٥٩، والمنهل الصافي ٢/ ٤٣٢ - ٤٣٥ رقم ٤٥٩، والنجوم الزاهرة ١٥/ ٥٢٦، ٥٢٧، والتبر المسبوك ٢٣٧، والذيل التام، ورقة ٩٠ أ، والضوء اللامع ٢/ ٣١١ رقم ٩٨٠، ووجيز الكلام ٢/ ٦٣١ رقم ١٤٤٧، وبدائع الزهور ٢/ ٢٦٢.
(٣) انظر عن (أقطوه الموساوي) في: حوادث الدهور ١/ ١٦٥ و ١٨٧ رقم ٣، والنجوم الزاهرة ١٥/ ٥٢٥، ٥٢٦، والدليل الشافي ١/ ١٤٤ رقم ٥٠٩، والمنهل الصافي ٣/ ٩٠٦ رقم ٥١٠، والضوء اللامع ٢/ ٣١٨، ٣١٩ رقم ١٠٢٢، والتبر المسبوك ١٣٧، وبدائع الزهور ٢/ ٢٦٢.
(٤) الصواب: «وخرج رسولا».

<<  <  ج: ص:  >  >>