للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فخلّصه الله تعالى على يد روميّ. ثم جرت أمور آلت إلى اختفاء السلطان خوفا على نفسه (١).

(سلطنة عبد العزيز بن برقوق) (٢)

فلما فقد من القلعة في خامس عشرين هذا الشهر أحضر الأمراء الخليفة والقضاة، وأحضروا الأمير عبد العزيز أخو (٣) السلطان وقد ناهز الاحتلام، فبايعوه بالسلطنة ولقّبوه بالمنصور، وكنّوه بأبي العزّ، وكان ذلك عند أذان العشاء / ٤٠٠ / ليلة الإثنين سادس عشرين ربيع هذا، وزالت دولة الناصر، ولم تضرب البشاير ولا زيّنت القاهرة على العادة، وعدّ ذلك من النوادر. وقام ابن (٤) غراب بتدبير المملكة والناصر مختقي (٥) عنده. ثم حصلت ولايات وأوامر ونواهي في أمراء مصر (٦).

[موقعة الزقاق بين المسلمين والفرنج]

وفيه كانت كائنة المسلمين بالأندلس مع الطاغية الفنش صاحب قشتالة والفرنج أتباعه. وكانت مدّة الصلح قد تمّت بينه وبين أهل الأندلس، فسار إليهم في البحر. وتجهّز المسلمون أيضا في المراكب مع نجدة صاحب فاس لصاحب غرناطة، والتقت المراكب بالزقاق بين سبتة وجبل الفتح، فكانت الكسرة على المسلمين، ولله الأمر (٧).

[ربيع الآخر]

[وفاة قوام الدين]

[١١٢١]- وفي ربيع الآخر مات قوام بن عبد الله (٨) بن قوام، الملقّب قوام الدين. وأظنّ اسمه محمدا كاسم ولده شيخنا العلاّمة قوام الدين الروميّ، الدمشقيّ، الحنفيّ.

وكانا عالمين فاضلين، خيّرين، ديّنين، عارفين بالفنون.

ونشأ ولده في محلّ وفاته.


(١) خبر الفتنة في: السلوك ج ٣ ق ٣/ ١١٧٧، ١١٧٨، والذيل على تاريخ ابن كثير، ورقة ٢٩٩ ب.
(٢) العنوان عن هامش المخطوط.
(٣) الصواب: «أخا».
(٤) في الأصل: «وقام بن».
(٥) الصواب: «مختفيا».
(٦) خبر السلطنة في: السلوك ج ٤ ق ١/ ١، ٢، وإنباء الغمر ٢/ ٣١٩، ٣٢٠، والنجوم الزاهرة ١٢/ ٣٢٥ و ٣/ ٤١، ووجيز الكلام ١/ ٣٨١، ونزهة النفوس ٢/ ٢١٢، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٧٣٣، والذيل على تاريخ ابن كثير، ورقة ٣٠٠ أ.
(٧) خبر موقعة الزقاق في: السلوك ج ٤ ق ١/ ٤، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٧٣٧، ٧٣٨.
(٨) في الأصل: «قوام بن محمد»، والتصحيح من: الضوء اللامع ٦/ ٢٢٥ رقم ٧٥٧، ووجيز الكلام ١/ ٣٨٤، ٣٨٥ رقم ٨٥٧، وإنباء الغمر ٢/ ٣٤٢ رقم ٢٣، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٧٥٣، وشذرات الذهب ٧/ ٧٧، والذيل على تاريخ ابن كثير، ورقة ٣٠١ أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>