للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سمع من القطب، اليونينيّ، وآخرين، وعني بالحديث، وصنّف فيه، وحدّث، وتخرّج به جماعة. ومولده سنة عشرين.

[ذو القعدة]

[شراء السلطان لأيتمش البجاسي]

وفي ذي قعدة اشترى السلطان أيتمش البجاسي وهو في حال إمرته، وكان قد ثبت أنه لم يعتق، وأن أستاذه جرجي لما مات أخذه نائب حلب بجكم (١) من غير شرى (٢) ولا طريق شرعي، وأجرى عليه عتقه وما صادف محلاّ، فوزن السلطان فيه ماية ألف درهم، وأجرى عليه عتقه، وخلع على القضاة ومن شهد بهذه الحادثة واستحلّوا عتقه، وعدّت هذه من النوادر، وكون إنسانا (٣) صار يعتبر (٤) من أكابر الأمراء يتصرّف تصرّف الأحرار وهو رقيق وما خفي من نحو هذه مما نعلمه أعظم من هذه، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله (٥).

[استقرار ابن جماعة بقضاء دمشق]

وفيه كتب البرهان ابن جماعة باستقراره في قضاء الشافعية بدمشق، فأجاب إلى ذلك، وتوجّه إلى دمشق من القدس، وبها ناب، وكان يظنّ به عدم القبول.

ويقال إنه لم يقبل حتى خوّف عاقبة ذلك، فأجاب (٦).

[وفاة الشيخ المرداوي]

[٦٤٤]- مات الشيخ شمس الدين المرداوي (٧)، الحنبليّ، محمد بن عبيد بن داود بن أحمد بن يوسف الدمشقيّ.

وكان عالما / ٢٧٠ / بالفقه، غاية في الفرائض.

[ذو الحجة]

[الإفراج عن الخليفة المتوكل]

وفي ذي حجّة أفرج عن الخليفة المتوكل من سجنه بالبرج، وأسكن


(١) في الأصل: «نجاس».
(٢) الصواب: «من غير شراء».
(٣) الصواب: «وكون إنسان».
(٤) في الأصل: «صار معبر».
(٥) خبر الشراء في: الذيل على العبر ٢/ ٥٤٥، وإنباء الغمر ١/ ٢٧٨، والسلوك ج ٣ ق ٢/ ٥٠٢، ٥٠٣، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٣٣٧، ٣٣٨.
(٦) السلوك ج ٣ ق ٢/ ٥٠٣، ٥٠٤، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٣٣٨.
(٧) بدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٣٤٢، وإنباء الغمر ١/ ٢٨٥، ٢٨٦ رقم ٣٣، وتاريخ ابن قاضي شهبة ١/ ١٢٥، والمنهج الأحمد ٤٥٥، والمقصد الأرشد، رقم ٩٧٥، والجوهر المنضد ١٢٩، والدر المنضد ٢/ ٥٧٢ رقم ١٤٢٠، والسحب الوابلة ٢٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>