كتاب نيل الأمل في ذيل الدول

ذو الحجة - وفاة سالم المغربي - ج: 3 - ص: 336

[وفاة سالم المغربي]

[١٤٢٥]- وفيه مات سالم بن عبد الله بن شعبان المقربيّ، القسنطينيّ (١)، المالكيّ، تذيل الإسكندرية.

وكان معتقدا.

جاوز الثمانين.

[وفاة ابن مهنّا]

[١٤٢٦]- والشيخ الوليّ الكبير شهر بن مهنا المسكيّ (٢).

[الفتنة بدمياط]

[١٤٢٧]- وفيه كانت الفتنة بدمياط، وكانت فتنة كبيرة، ثار جماعة يقال لهم السخاوية صيدة الأسماك بواليها محمد السلاخوري، وكان ظالما، فاسقا، فتعرّض لمال المسلمين وأولادهم، وقاتلوه وأخذوه فقتلوه وحرّقوا جثّته بعد قتل نايبه، ونهبوا داره، وسلبوا حريمه وأولاده.

وقيل: له ولد صبيّ في المهد، وأسروا له ابنا. وكانت كاينة فضيعة (٣).

[ظهور الحراميّة في القاهرة]

وفيه طرق القاهرة منسر من الحراميّة ليلا، وكانوا نحوا من ثلاثة وعشرين رجلا، فيهم اثنان من الفرسان، فمرّوا على الجامع الأزهر أول الليل وقتلوا رجلين برحبة الأيدمري، ونهبوا عدّة حوانيت، وعادوا على الباطلية (٤) فتوزّعوا فيها وما تبعهم أحد. وعدّ هذا من أشنع الشنائع (٥).

---

(١) في الأصل: «السمى». والتصحيح من مصادر الترجمة: ذيل الدرر الكامنة ٢٦١ رقم ٤٩١، وإنباء الغمر ٣/ ١٤٨ رقم ١١، والضوء اللامع ٣/ ٢٤٢ رقم ٩٠٩.
(٢) انظر عن (ابن مهنّا المسكي) في: ذيل الدرر الكامنة ٢٦١ رقم ٤٩٢ وفيه: «مهنّا بن عبد الله المكي»، وبدائع الزهور ٢/ ٣٤ وفيه: «زهر بن مهنّا».
(٣) خبر الفتنة في: السلوك ج ٤ ق ١/ ٤٢٩، ٤٣٠، وإنباء الغمر ٣/ ١٤٤، وعقد الجمان ٢٠٤، ٢٠٥، ونزهة النفوس ٢/ ٤٠٣. وكذا كتب: «فضيعة»، والمراد: «فظيعة».
(٤) الباطلية: حيّ من أحياء القاهرة بجوار الجامع الأزهر.
(٥) خبر الحرامية في: السلوك ج ٤ ق ١/ ٤٣٠، وإنباء الغمر ٣/ ١٤٤، وعقد الجمان ٣٠٥، ونزهة النفوس ٢/ ٤٠٣.