للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حوادث] سنة اثنين وسبعين وسبعماية

[المحرّم]

[وفاة نائب الشام]

[٣٩٠]- في محرّم منها مات نائب الشام أمير علي الماردينيّ (١)، وكان من الأعيان الأكابر، مشكور السيرة.

ولي نيابة دمشق غير ما مرة، ونيابة السلطنة بمصر. وكان من مماليك الناصر محمد بن قلاوون، استهداه من صاحب ماردين لما بلغه عنه أنه غاية في ضرب العود، وحظي عند الناصر إلى الغاية. ولما مات الناصر كسر آلته وتاب عن ضرب العود مع كونه كان لا يدانيه فيه أحد.

وكان يحفظ «القدوري»، مع دين وعفّة، ومحبّة العلماء والعلم معرفة تامّة (٢)، وعدل وسياسة، ولين جانب.

[تقرير الخازندارية]

وفيه قرّر في الخازندارية يلبغا الناصريّ، عوضا عن يعقوب شاه بعد نفيه (٣).

[صفر]

[الصلح مع الفرنج]

وفي صفر وصل رسل الفرنج لطلب الصلح، فعقد ذلك، وحلفوا بمعتقدهم على أن لا يغدروا (٤) ولا يخربوا (٥)، وخلع عليهم، وعادوا بعد أن أعطوا رهائن أقاموا بالقلعة. وعيّن السلطان رسولا من عنده معهم ليتوجّه إلى


(١) انظر عن (المارديني) في: السلوك ج ٣ ق ١/ ١٩٢، وتاريخ ابن خلدون ٥/ ٤٥٩ و ٤٦١، ووجيز الكلام ١/ ١٨٤ رقم ٣٨٠، والدرر الكامنة ٣/ ٧٧، ٧٨ رقم ١٦٠، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ١٠٣، وإعلام الورى ٢٥، والذيل على العبر لابن العراقي ٢/ ٣٠٩، وتاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٣٩١، ٣٩٢.
(٢) هكذا وردت العبارة مشوّشة.
(٣) بدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٩٩، والسلوك ج ٣ ق ١/ ١٨٩ ولم يذكر فيه «يلبغا الناصري».
(٤) في الأصل: «أن لا يفروا».
(٥) السلوك: «ولا يخونوا».

<<  <  ج: ص:  >  >>