كتاب نيل الأمل في ذيل الدول

ذو القعدة - خروج السلطان للصيد - ج: 4 - ص: 72

[خروج السلطان للصيد]

وفيه ركب السلطان غير ما مرّة إلى المنظرة بالتاج والسبع وجوه، وعدّى إلى الجيزة للتصيّد بها، وركب مرة أيضا إلى الجامع الجديد بمصر وصلّى به الجمعة بعد ما دخل الحمّام الذي بقرب الجامع المذكور، وهو في هذا كلّه يحمل على الأكتاف (١).

[وفاة قرا يوسف]

[١٥٠٠]- وفيه مات قرا يوسف (٢) بن قرا محمد بن بيرم خجا التركماني، صاحب أذربيجان وعراقين (٣) العرب والعجم، وما والا (٤) تلك الممالك، في رابع عشره.

وكان موته بين مدينة السلطانية وتبريز، وهو متوجّه إلى شاه رخ لقتاله، وكان قرا يوسف هذا من فسقة الملوك، وله جرأة وإقدام وظلم وعسف، لا يرجع إلى دين ولا عفّة، وخربت مملكة العراق في أيام أبيه وأيامه.

وتولّى مملكته بعده ابنه اسكندر، وبقي ابنه محمد شاه بغداد.

[غلاء اللحم بالقاهرة]

وفيه فقد لحم الضأن بالقاهرة وغلا (٥).

[ذو الحجّة]

[اشتداد مرض السلطان]

وفي ذي حجّة عاد السلطان من السرحة بعد ما انتهى إلى الطرّانة وقد اشتدّ به مرضه وأفرط عليه الإسهال فأرجف بموته وكادت أن تكون فتنة. ثم ركب النيل عجزا عن ركوب الفرس بل المحفّة، فأقام بأنبابة حتى ضحّى بها، ثم عدّى في البحر إلى دار كاتب السرّ، ثم صعد منه إلى القلعة، وقد زاد مرضه وقوي

---

(١) خبر الصيد في: السلوك ج ٤ ق ١/ ٥٤١، ٥٤٢، والنجوم الزاهرة ١٤/ ١٠٥، ونزهة النفوس ٢/ ٤٧٩، ٤٨٠، وبدائع الزهور ٢/ ٥٨.
(٢) انظر عن (قرا يوسف) في: السلوك ج ٤ ق ١/ ٥٤٥، وإنباء الغمر ٣/ ٢٢٦ و ٢٣٠، ٢٣١ رقم ٨، وذيل الدرر الكامنة ٢٧٩، ٢٨٠ رقم ٥٤١، وعقد الجمان ٣٩٢ رقم ١٢٢، والنجوم الزاهرة ١٤/ ١٦٣ - ١٦٥، ووجيز الكلام ٢/ ٤٦٣، ٤٦٤ رقم ١٠٥٦، والضوء اللامع ٦/ ٢١٦، ونزهة النفوس ٢/ ٤٨٠ و ٤٨٤ رقم ٦٠٠، وبدائع الزهور ٢/ ٥٨، وشذرات الذهب ٧/ ١٦٣، والتاريخ الغيائي (انظر فهرس الأعلام) ٤٣٠، وأخبار الدول ٢/ ٥٠٤، و ٥٠٦، وخزانة الأدب ٥٢٠، وثمرات الأوراق ٢٨٣، وتاريخ بيروت ٢٣٦.
(٣) الصواب: «وعراقي».
(٤) الصواب: «وما والى».
(٥) خبر الغلاء في: السلوك ج ٤ ق ١/ ٥٤٢.