للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[كثرة الموتى]

وفيه بلغ عدّة الموتى بمصلّى باب النصر والبياطرة نحو المائتي نفر، وقس على (هذا) (١) بقية المصلّيات التي هي خمسة عشر مصلّى (٢).

[خروج الجند لقتال سوار]

وفيه خرج العسكر المجهّز لقتال شاه سوار بعد أن طلّبوا تطليبا حافلا، وخرجوا بتجمّل زائد، سيما الأتابك أزبك، وكان عدّة الجند في هذه التجريدة ألفا وخمسمائة، لكن مات منهم البعض بالطاعون قبل خروجهم، ونزلوا بعد خروجهم بالريدانية ظاهر القاهرة، وبقوا أياما، ونزل السلطان في بعض لياليها إلى الأتابك أزبك، وجلس عنده ساعة ثم أودعه (٣).

[وفاة الأديب ابن صالح الأشليمي]

[٢٧٦٤]- وفيه مات الأديب الفاضل، الشهاب ابن صالح الأشليميّ (٤)، أحمد بن محمد بن صالح بن عثمان بن محمد بن محمد الشافعيّ.

وكان عالما فاضلا، بارعا في النظم، ونظمه جيّد حسن، فمنه قوله فيمن اسمه فرج، وفيه تضمين وتورية مثلّثة:

شكى (٥) ... فؤادي همّ الصّدّ يا فرج

وفيك أصبح صدري ضيّقا حرجا

واستيأس القلب حتى رحت أنشده ... ما يشتكي المرء عنه (٦) وانتظر فرجا (٧)

ومولده سنة عشرين وثمانماية.


(١) كتبت فوق السطر.
(٢) خبر كثرة الموتى في: الروض الباسم ٤ / ورقة ٢١٨ أ، وإنباء الهصر ٥٧.
(٣) خبر خروج الجند في: وجيز الكلام ٢/ ٧٩٩، وتاريخ البصروي ٣٥، ٣٦، والروض الباسم ٤ / ورقة ٢١٨ أ، وإنباء الهصر ٥٧، وإعلام الورى ٦٧.
(٤) انظر عن (الأشليمي) في: الضوء اللامع ٢/ ١١٤، ١١٥ رقم ٣٤٣ ووقع فيه أنه توفي سنة ٨٦٣ هـ‍. وهذا غلط، والروض الباسم ٤ / ورقة ٢٢٥ أ، ب، وبدائع الزهور ٣/ ٢٩، ٣٠، ونظم العقيان ٥٨ - ٦٣ رقم ٣٩، ومعجم المؤلفين ٢/ ١١١. وفي الأصل: «الأسليمي» بالسين المهملة، وكذا في أصل الضوء اللامع. انظر ج ٢/ ١١٤ الحاشية ٣، وما أثبتناه عن المتن، والروض الباسم.
(٥) الصواب: «شكا».
(٦) في نظم العقيان: «يا مشتكي الهم دعه»، ومثله في الروض الباسم ٤ / ورقة ٢٢٥ ب.
(٧) البيتان في: نظم العقيان ٥٨، والروض الباسم، وبدائع الزهور.

<<  <  ج: ص:  >  >>