للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة أربع وعشرين وثمانماية]

[محرّم]

[فساد الحال مع اشتداد مرض السلطان ووفاته]

[١٥٠٢]- في محرّم استهلّ بالإثنين بالقاهرة، وفي غيرها بالأحد. وكان حادي عشرين طوبة القبطيّ، والسلطان في ألم شديد، والأراجيف عمّالة بموته، وفحش الحال في قتل الأنفس وأخذ الأموال ببلاد الصعيد، وكثر فساد المفسدين بسبب هذه الأراجيف، وتوقع الناس بالقاهرة نهبا أو نحو هذا، والأمراء تصعد القلعة فلا يمكّنوا من دخولهم / ٥٢٢ / على السلطان لشغله بنفسه، وططر بالقلعة، وطلب التاج الشويكي وخلع عليه بالولاية لشدّة بأسه، ونزل في موكب حافل جدّا، فسكن أمر المتشغّبين شيئا، وما برح الإرجاف بالسلطان في كل يوم حتى مات (١) قبيل الظهر من يوم الإثنين ثامنه أو تاسعه على ما وقع فيه من الخلاف، وحضر عنده حين موته العلاّمة الشيخ يحيى السيرامي وبعض الأمراء.

مات ولم يكمل الستين.

وكان ملكا جليلا، شهما، شجاعا، عارفا، سيوسا، عاقلا، حشما، محبّا في العلم


(١) انظر عن (المؤيّد شيخ) في: السلوك ج ٤ ق ١/ ٢٤٣، وما بعدها، و ٥٤٩ - ٥٥١ و ٥٩٧، والسيف المهنّد في سيرة الملك المؤيّد (كلّه)، وإنباء الغمر ٣/ ٢٣٧، وتاريخ بيروت ٢٣٩، والنجوم الزاهرة ١٤/ ١٠٣ - ١١٣، والدليل الشافي ١/ ٣٤٦، ٣٤٧ رقم ١١٩١، والمنهل الصافي ٦/ ٢٦٣ - ٣١٢ رقم ١١٩٤، والضوء اللامع ٣/ ٣٠٨ رقم ١١٩٠، وتاريخ الملك الأشرف قايتباي، ورقة ٣٧ أ، ب، وشفاء الغرام (بتحقيقنا) ٢/ ٤١٢، والبدر الطالع ١/ ٢٨٣ رقم ١٩٨، ونزهة النفوس ٢/ ٤٨٨ - ٤٩٣، ووجيز الكلام ٢/ ٤٦٥، وتاريخ ابن سباط ٢/ ٧٧٧، وبدائع الزهور ٢/ ٥٩ - ٦٣، وشذرات الذهب ٧/ ١٦٤، ١٦٥، وتاريخ الأزمنة ٣٤٥، وأخبار الدول ٢٢١، والتاريخ الغياثي ٣٥٤، وتاريخ الأمير حيدر الشهابي ٥٢٠، وتحفة الأحباب ٨١، والمجمع المؤسس ٣/ ١٢٧ - ١٣٠ رقم ٤٩٣، والأعلام ٣/ ١٨٢ وقال السخاوي: «وعمل العيني في سيرته أرجوزة سمّاها «الجوهر» انتقد منها شيخنا ابن حجر ما أفرده في جزء سمّاه: «قذى العين في من يعيب غراب البين». وكذا أفردها ابن ناهض في مجلّد حافل، قرّضه له كل عالم وأديب، ومؤرّخ وحبيب». وقد أفرد له البدر العيني كتابا في سيرته سمّاه «السيف المهنّد في سيرة الملك المؤيّد». وهو مطبوع، وتحفة الناظرين ٢/ ٣٠ - ٣٣ و ١٦١ خزانة الأدب ٦٤ و ٩٨ و ١٦١ و ٥٢٩، وثمرات الأوراق ٧١٣، وتاريخ بيروت ٣٣ و ٢٠٧ و ٢٣٦ - ٢٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>