للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أمره إلى تمراز فحضر قانبك وادّعى على البابا بدعوى لا تصح (١)، فتلطّف به تمراز، فأجاب بجواب فيه إساءة (٢) الأدب، فترضّاه تمراز وغرم من ماله شيئا له وللبابا، وأصلح بينهما فنكد على هذا الأمر (٣).

[المطر الغزير]

وفيه في ليلة عيد ميكائيل أمطرت السماء مطرا غزيرا حتى تعجّب منه (٤).

[وصول قاصد حسن الطويل]

وفيه وصل قاصد حسن الطويل وصعد إلى القاهرة بعد أن أقيم بها موكبا حافلا (٥)، فلما تمثّل بين (يدي) (٦) السلطان منع من تقبيله له الأرض لكونه من الأشراف ومن أهل العلم، وأوصل مكاتبة مرسله، فإذا هي سبعة عشر سطرا بالفارسية. / ٢٥٤ ب / وتحت كل سطر تعريبه بالعربيّ، وكانت هذه من نوادر المكاتبات، مضمونه الاعتذار عمّا كان، وأنه لم يقع عن قصد واختيار وغير ذلك من كلام. وأخذ السلطان يتكلّم مع القاصد بكلمات كثيرة (٧).

[توسيط قاتل من الجلبان]

وفيه قتل إنسان من جلبان السلطان غلامه، فشفع فيه عند السلطان، وأنه يرضي أولياء القتيل، فأبى السلطان ذلك، وأمر به فوسّط، بالرملة (٨) تحت القلعة، ورتّب لولد المقتول مرتّبا لنفقته على الجوالي، فعدّ ذلك من محاسنه (٩).

[توعّك الكافيجي]

وفيه ابتدأ الوعك بشيخنا الكافيجي (١٠)، واستمرّ إلى جماد الأول، وبه مات شهيدا مبطونا على ما سيأتي.


(١) في المخطوط: «بدعوى لا يصح».
(٢) في المخطوط: «اساة».
(٣) خبر الدعوى لم أجده في المصادر.
(٤) خبر المطر لم أجده في المصادر.
(٥) الصواب: «أقيم بها موكب حافل».
(٦) كتبت تحت السطر.
(٧) خبر وصول قاصد حسن في: بدائع الزهور ٣/ ٩٥، ٩٦ وفيه: «وكان أشيع عن حسن الطويل أنه قتل، وأحضر بعض التركمان قميصه وهو ملطّخ بالدم، ثم ظهر كذب هذه الإشاعة، وقد ذكر موته غير ما مرة ثم يظهر أنه كذب».
(٨) في المخطوط: فوسط في الرملة بالرملة»، وشطب على: «في الرملة».
(٩) خبر توسيط قاتل لم تذكره المصادر.
(١٠) خبر توعّك الكافيجي لم تذكره المصادر.

<<  <  ج: ص:  >  >>