للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومولده سنة ٨٤٢ (١).

[انتشار الأمراض الحارّة]

وفيه هاج بالناس خلط دمويّ وأمراض حارّة، واستمرّ زمنا، ومات به جماعة حتى سمّاه بعضهم: «الفصل الصغير» (٢).

[وفاة فرج بن تنم]

[٣٢٣٥]- وفيه مات فرج بن تنم (٣) من عبد الرزاق، نائب الشام والده كان.

وكان شابا (٤) فطنا، ذكيّا.

وأمّه دولات / ٣٢٦ ب / قريبة الظاهر جقمق زوجة أزبك رأس نوبة نوب عصرنا، وأسفت عليه، وأخرجت جنازته حافلة.

[قراءة المولد النبوي]

وفيه عمل المولد النبويّ (٥)، على صاحبه أفضل الصلاة والسلام (٦)، بالقلعة بين يدي السلطان على العادة (٧).

وقام كاتب السرّ في أثناء ذلك المجلس وتكلّم بأشياء كثيرة عن لسان السلطان، وأنه اشترى أملاكا ورباعا ورزقا بنحو المايتي ألف دينار وجعلها وقفا مبتدئا على المدينة المشرّفة لأنواع برّ ووجوه خير، وأخذ في تفصيلها حتى انتهى.

وقد بيّناها في تاريخنا «الروض الباسم» (٨).

وذكر أنّ السلطان أبطل جميع المكوس التي بالمدينة الشريفة، وعوّض صاحب المدينة عن ذلك ألف إردبّ من القمح (٩).


(١) وقال ابن طولون: وهو الذي عمّر الخزائن للمؤذنين بالجوامع، وخصوصا الجامع الأمويّ، وكانت وفاته بمصر.
(٢) خبر انتشار المرض في: بدائع الزهور ٣/ ٢٠٠.
(٣) انظر عن (فرج بن تنم) في: الضوء اللامع ٦/ ١٦٨ رقم ٥٦٣، وبدائع الزهور ٣/ ٢٠٠.
(٤) مات وعمره ثلاث وعشرون سنة.
(٥) في المخطوط: «للنبوي».
(٦) في المخطوط: «والسلم».
(٧) وقال ابن إياس: «وكان السلطان شرع في عمل خيمة كبيرة مدوّرة برسم المولد الشريف وقيل إن مصروفها ثلاثة وثلاثون ألف دينار، فنصبها في ذلك اليوم بالحوش». (بدائع الزهور ٣/ ٢٠٠).
(٨) في القسم الضائع منه.
(٩) وقال السخاوي: «وفي ربيع الأول، في ليلة المولد بالقلعة أشهد عليه السلطان بما حبّسه على المدينة النبويّة =

<<  <  ج: ص:  >  >>