للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ذو الحجة]

[تسليم ابن الكويز لقانم التاجر]

وفي ذي حجّة أسلم الزين بن الكويز لقانم التاجر موكّلا به عنده ليقم بما فرض عليه السلطان، وهو مبلغ ثلاثين ألف دينار.

وكان قد أخذ منه عشرة آلاف دينار قبل ذلك (١).

[توجّه نائب طرابلس نجدة إلى القدس]

وفيه وصل الخبر بأن إياس الطويل نائب طرابلس توجّه نجدة إلى قبرس في عسكر جيّد، ففتر عزم السلطان عن إخراج تجريدة إلى قبرس بعد أن اهتمّ لذلك. وبعث لسنقر الزردكاش لإصلاح المراكب بثغر دمياط (٢).

[وفاة خروف السطوحي]

[٢٥٣٥]- وفيه مات الشيخ خروف (٣)، المعتقد بالجذب والصلاح، أحمد بن خضر بن سليمان السطوحيّ.

وكان من بيت صلاح في أصله. ويذكر عنه الكشف والكرامات.

[النحر بعيد الأضحى]

وفيه في يوم عيد النحر، لما شهد السلطان (٤) الصلاة وخرج، أخذ في نحر الضحايا على العادة الأولى بالإيوان، وكانت قد أبطلت هذه العادة في دولة الأشرف إينال لما تقدّم (٥).


(١) خبر ابن الكويز في: الروض الباسم ٢ / ورقة ٢٤ أ، وبدائع الزهور ٢/ ٣٨٥.
(٢) خبر نائب طرابلس في: الروض الباسم ٢ / ورقة ٢٤ أ، وبدائع الزهور ٢/ ٣٨٥، ٣٨٦، ومنتخبات من حوادث الدهور - فصل ٣ - ص ٤٠٩. وقال المؤلّف رحمه الله - في: «الروض الباسم» (٢ / ورقة ٢٤ أ): «وفيه في هذه الأيام وصل سنقر الأشرفي الزردكاش من ثغر دمياط، وكان قد توجّه قبل ذلك إليها لعمل مصالح الأصطول الذي بها، فأصلحه لأجل الخروج فيه إلى قبرس، وعاد في هذا اليوم. وكان قد فتر عزم السلطان عن إرسال النجدة بعد أن همّ بذلك على ما ذكرناه فيما أسلفناه. وكان السبب في فتور عزمه ما بلغه من أن إياس الطويل كان قد خرج من طرابلس في البحر متوجّها إلى قبرس بجنده وغيرهم من العشير من البلاد الشامية، فاطمأن لذلك ولم تعيّن تجريدة».
(٣) انظر عن (خروف) في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٣١٤، والضوء اللامع ٢٩٢، والروض الباسم ٢ / ورقة ٢٦ ب، وبدائع الزهور ٢/ ٣٨٦.
(٤) في الأصل: «الصلطان».
(٥) خبر النحر في: الروض الباسم ٢ / ورقة ٢٤ أ، وبدائع الزهور ٢/ ٣٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>