للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان ملكا، جليلا، ضخما، معظّما. ساد بني عثمان كلّهم، وزادت مدّته، وبعد صيته وذكره، وانتشر عدله في الآفاق، مع العقل والتديّن والمعرفة والفضل الغزير والعلم والكرم، وسعة الملك، ووفور الجيوش، وإقامة الغزو / ٣١٣ ب / والاستيلاء على الأقاليم الكفرية، وفتح الكثير من حصونها وقلاعها، وبناء الأبنية، والآثار الهائلة (١).

وكان ملك في حياة أبيه، ثم استقلّ بعد، ودام (٢) ملكه بعد استقلاله به مدّة تزيد على أحد (٣) وثلاثين سنة.

ومولده بعيد الأربعين وثمانماية.

وملك بعده ولده أبو يزيد يلدرم (٤) الموجود الآن.

[مقتل مصطفى باشا الرومي]

[٣١٨٠]- وقتل مصطفى باشا الروميّ (٥)، أحد أمراء ابن (٦) عثمان وخواصه.

وكان قد اتهمته (٧) مماليك ابن (٨) عثمان هو وطبيبه بشيء (٩) في (أمر) (١٠) موت ابن عثمان، فقتلوه.

وكان فارسا، شجاعا، عاقلا، سيوسا.

[نظر الخاص]

وفيه استقرّ العلاء ابن الصابوني في نظر الخاص، وكان قد أمر بالتّحدّث فيها بعد البدر بن الكويز حتى خلع عليه (١١) بها، وهي بيده الآن (١٢).


= ومفاكهة الخلان ١/ ٤٠، وشذرات الذهب ٧/ ٣٤٤، ٣٤٥، وتاريخ ابن سباط ٢/ ٩٠٣، وتاريخ الأزمنة ٣٦١، وتاريخ الخلفاء ٥١٦، وأخبار الدول ٣٠٦ - ٣١١ (طبعة بيروت ٣/ ٣٦)، والتاريخ الغياثي ٣٦٦، ونظم العقيان ١٧٣ رقم ١٨٨، والإعلام بأعلام بيت الله الحرام للنهروالي، قطب الدين محمد بن علاء الدين أحمد (توفي ٩٩٠ هـ‍ / ١٥٨٢ م) طبعة غوتنغه ١٢٧٤ هـ‍ - ص ٢٥٦ - ٢٥٨، وتاريخ الأمير حيدر ٥٤٨.
(١) في المخطوط الكلمة مغمّاة: «المالله».
(٢) في المخطوط: «ومات».
(٣) الصواب: «إحدى».
(٤) يلدرم: معناه البرق، ومكنى به عن الصاعقة. وورد في الضوء اللامع ١٠/ ٤٧ بالحاشية: «قوله المعروف بيلدم (كذا) ليس هو المعروف بذلك، فإن يلدم (كذا) بايزيد هو الذي مات في أسر تمرلنك سنة أربع وثمانمائة فهو جدّ محمد المذكور هنا الأعلى فهو المعروف بيلدم كما هو مشهور، ولعله تكنّى بذلك أيضا». (عبد الرحمن الجبرتي).
(٥) في المخطوط: «الديومي». ولم أجد لمصطفى باشا الرومي ترجمة في المصادر.
(٦) في المخطوط: «بن».
(٧) الصواب: «وقد اتّهمه».
(٨) في المخطوط: «بن».
(٩) في المخطوط: «شي».
(١٠) كتبت فوق السطر.
(١١) في المخطوط: «خلع عليها بها».
(١٢) خبر نظر الخاص في: بدائع الزهور ٣/ ١٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>