(٢) خبر الزلزلة في: بدائع الزهور ٣/ ٢٠١، ولم يذكرها السيوطي في: كشف الصلصلة. (٣) الصواب: «وفيه كان». (٤) في القسم الضائع منه. وخبر الحريق في: وجيز الكلام ٣/ ٩٤٠، ٩٤١، وبدائع الزهور ٣/ ٢٠٢، وفيه تفصيل أكثر، لعلّه ينقله عن «الروض الباسم» في القسم المفقود، فيقول: «ومن الحوادث في جمادى الأولى أن في يوم الثلاثاء عاشره، ثار جماعة من المماليك الجلبان، وتوجّهوا إلى دار برسباي قرا ونهبوا كلما فيها وأحرقوها عن آخرها، ونهبوا الربوع التي بجوارها وأحرقوها، حتى نهبوا بسط المدرسة الأبو بكرية والفخرية، حتى أخذوا القناديل التي بهما، وكانت مصيبة شنيعة، وهي أول فتك الجلبان بالقاهرة واستخفافهم بالسلطان، واستمرّت الفتن من يومئذ تتزايد حتى كان منهم ما سنذكره في موضعه. وكان سبب كاينة برسباي قرا أن شخصا من المماليك الجلبان دخل إلى سوق الشرب ليشتري ثوب بعلبكي (كذا) من بعض التجار، فتعترس عليه وضربه ضربا مبرحا، وأخذ منه الثوب البعلبكي غصبا، فشكاه التاجر من باب برسباي قرا، وكان يومئذ رأس نوبة النوب، فطلب ذلك المملوك، فلما حضر قامت عليه البيّنة بما فعله في سوق الشرب، فأدّبه برسباي قرا وضربه بين يديه، فلما بلغ خشداشينه ذلك ثاروا على برسباي قرا وفعلوا به ما فعلوا وراموا يحرقوا سوق الشرب، حتى أخلوا منه التجار قاطبة وكادت أن تكون فتنة كبيرة تعمّ البلد، ثم إن الأتابكي أزبك مشى بين المماليك الجلبان وبين برسباي قرا بالصلح، وسكن الحال قليلا».