للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان فاضلا، لكنه لم ينجب. وله نظم كثير مدحا وهجاء أكثره سافل، وكان يتبجّح بنفسه وبشعره لعدم ذوقه (١).

[ذو القعدة]

[مكاتبة نائب البيرة]

وفي ذي قعدة وردت مكاتبة نائب الشام بأنه وردت عليه مكاتبة نائب البيرة بأنه استفاض هناك بأنّ حسن الطويل قد مات، وأنّ أولاده قد افتتنوا بعده، ثم ظهر كذب هذا بعد ذلك (٢).

[جلوس الغزّي للإقراء في الأزهر]

وفيه أذن القاضي الحنفي لإنسان يقال له شمس الدين الغزّي بأن يجلس في الجامع الأزهر للإقراء وكتابة ما يبعث به إليه من الفتاوي، وذلك لغرض ما قد ذكرناه (٣).

والغزّي هذا هو الذي ولي القضاء الحنفية بعد ذلك وعظمت به المصيبة بمصر.

[قيام أهل طرابلس على ناظر الجوالي]

وفيه ورد الخبر من طرابلس بأنّ أهلها قاموا على محمد بن أبي بكر بن عبد الباسط ناظر الجوالي والأستادار بها، وكادوا أن يقتلوه (٤). وكادت طرابلس (٥) أن ترتجّ لهذه الكائنة حتى سكنت (٦).

[سفر يشبك الجمالي إلى ابن عثمان]

وفيه خرج يشبك الجمالي مسافرا في الرسلية لابن عثمان، وأبطل ألماس الذي كان قد عيّن قبل ذلك، / ٢٥٢ أ / وأضاف السلطان إلى الهدية التي كانت جهّزت قبل أشياء أخر


(١) مولده في سنة إحدى وثمانمائة بالطويلة من الغربية بشاطىء النيل من عمل الدماير. وقال السخاوي: تعانى نظم الشعر وخمّس البردة في ثلاثة تخاميس، واستحذى بشعره الأكابر وغيرهم، وكتب إليّ بأبيات سمعتها مع غيرها منه، وأكثر نظمه ليس بالطائل، ولا كان بالثبت.
(٢) خبر مكاتبة نائب البيرة لم أجده في المصادر.
(٣) خبر جلوس الغزي لم أجده في المصادر.
(٤) الصواب: «وكادوا أن يقتلونه».
(٥) في المخطوط: «وكادت الطرابلسي».
(٦) خبر قيام أهل طرابلس لم تذكره المصادر. أما ناظر الجوالي ابن عبد الباسط فقد ترجم له السخاوي في الضوء اللامع ٧/ ١٦٩ رقم ٤١١ وفيه: «. . استقرّ في نظر الجوالي، وحمّل نفسه مما التزم به المشار إليه مما كان سببا لإتلاف ابن جبينة ولذلّ هذا بربقة الديون ولم يحمد أحد صنيعهما، وتكرّر سفره لدمشق وطرابلس وحماة في حياة أبيه وبعده ولم يظفر بطائل، والغالب عليه الحمق وخفّة العقل مع كونه لم يشارك أباه فيما يرمى به. مات في ربيع الثاني سنة اثنتين وتسعين».

<<  <  ج: ص:  >  >>