للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حسن هذا بعد أن ظنّ صحبته ونصحه لهذه المملكة، وندم السلطان على إظهاره مباينة ابن (١) عثمان، وأخذ في أساب تلافي الأمر مع ابن (٢) عثمان، فعيّن السيد الشريف نور الدين علي القصيري الكردي رسولا عنه إلى ابن (٣)، عثمان، وندبه في إبرام الصلح بينه وبينه (٤).

[وفاة وزير مكة]

[٢٦١٢]- وفيه مات وزير مكة المشرّفة بدير (٥) بن شكر (٦) الحسني (٧)، المكي.

وكان من أكابر الشيوخ وذوي الوجاهات، محمود السيرة في وزارته، حسن السفارة، مقصدا للخير (٨).

[هزيمة المسلمين بالأندلس]

وفيه عقدت الهزيمة بين المسلمين بالأندلس وبين الكفار، وبينا رسل الإسلام تتردّد إلى الفنش صاحب قشتالة الفرنجي في تقرير الأمر وإذا به وثب على بعض حصون الأندلس فملكها قبل تمام العقد، ثم تمّ العقد بعد ذلك، فحصل عند المسلمين فرح من وجه، وهو كونهم أمنوا من جهة الكافر صاحب قشتالة، وترح من وجه آخر بذهاب الحصن، وما أمكن المتكلّم في ذلك كونه كان قبل عقد الصلح (٩).

[إطراء السلطان لأستاداره]

وفيه أخذ السلطان في إطراء منصور الأستادار، وشكره لاحتفاله بشأن سداد الجامكية، وخلع عليه خلعة بعد خلعة (١٠).


(١) في الأصل: «بن».
(٢) في الأصل: «بن».
(٣) في الأصل: «بن».
(٤) خبر قلعة كركر في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٢٨٨، والروض الباسم ٣ / ورقة ٩٥ أ، وبدائع الزهور ٢/ ٤٢٧.
(٥) انظر عن (بدير) في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٣٣٨ وفيه: «بديد»، ووجيز الكلام ٢/ ٧٧٠ رقم ١٧٧٤، والضوء اللامع ٣/ ٤، والروض الباسم ٣ / ورقة ١٠١ ب، وبدائع الزهور ٢/ ٤٢٧ وفيه: «بديد»، والمثبت يتفق مع الضوء، والروض.
(٦) في الضوء: «سكر» بالمهملة.
(٧) الحسني: نسبة لحسن بن عجلان لكون والده عتيقه كان زعيم الأقطار الحجازية وعميدها ووزيرها.
(٨) وقال السخاوي: ولد في سنة سبع أو تسع وثمانمائة بمكة. مات في جمادى الأولى سنة تسع وستين، ورأيت من أرّخه في التي بعدها بوادي الآبار من عمل مكة.
(٩) خبر هزيمة المسلمين في: «الروض الباسم ٣ / ورقة ٩٥ أ، ب.
(١٠) خبر الإطراء لم تذكره المصادر.

<<  <  ج: ص:  >  >>