للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[قراءة البخاري ومسلم بالأزهر]

وفيه قرئ «صحيح البخاري»، و «مسلم»، و «الشفاء» (١) بالجامع الأزهر، وحضر القضاة ذلك والمشايخ والطلبة بأمر من السلطان، وصاروا يدعون عقيب ذلك بدفع البلاء عنهم، وهو الطاعون، وهذا خلاف السنّة (٢).

[الرؤى النادرة]

وفيه اتفقت في عدّة أيام منه نوادر غريبة في مرايا (٣) رؤيت في النوم، فكانت كما رؤيت، وقد ذكرناها برمّتها في تاريخنا «الروض الباسم» (٤).

[وفاة كسباي الظاهري]

[٣٠٢٩]- وفيه مات كسباي من وليّ الدين (٥) الظاهريّ، أحد العشرات، والدوادار الثاني كان.

وكان إنسانا حسنا، عارفا، سيوسا، عارفا بفنون الفروسية، رأسا للطائفة الخشقدمية. مات شابا.

[الموت في مماليك]

وفيه بلغ عدّة من يموت من المماليك بطباق القلعة نحوا من ثمانين في كل يوم (٦).

[نادرة من محاسن يشبك الدوادار]

وفيه وقعت نادرة لطيفة تعدّ من محاسن يشبك الدوادار، وهي أنه ركب يوما إلى خارج القاهرة، وإذا هو بشيخ معه قفّة قاصد (٧) القاهرة، فسأله عمّا في قفّته من غير أن يشعر الشيخ أن سائله يشبك الدوادار، فقال له: «فيها بيض جئت به لأبيعه وأشتر (٨) لصبيّنا في ثمنه خبزا»، فقال: كم هو من البيض أنا أشتريه؟ فأخرجه الشيخ وعدّه له، فإذا


(١) الأرجح أنه كتاب «الشفا بتعريف حقوق المصطفى» للإمام الحافظ أبي الفضل عياض بن موسى القاضي اليحصبي، المتوفى سنة ٥٤٤ هـ‍.
(٢) خبر قراءة البخاري لم أجد مصدرا له.
(٣) الصواب: «وفي الرؤى».
(٤) في القسم الضائع منه. وخبر الرؤى لم أجده في المصادر.
(٥) انظر عن (كسباي من ولي الدين) في: الضوء اللامع ٦/ ٢٢٩ رقم ٧٨٣، وبدائع الزهور ٣/ ١٢٣.
(٦) خبر الموت في المماليك لم أجده في المصادر.
(٧) الصواب: «قاصدا».
(٨) الصواب: «وأشتري».

<<  <  ج: ص:  >  >>