للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفقيه، أحمد بن حمدان بن أحمد (١) بن عبد الواحد بن عبد الغني بن محمد بن أحمد بن سالم بن داود بن يوسف الحلبيّ، الشافعيّ.

صاحب «الغوث» (٢) وهو كتاب جليل فيه فقه كثير.

وأصله من أذرعات. وتفقّه بدمشق وشهر وبرع، وأقبل على الإشغال والتصنيف والفتوى، وكان عنده كتبا (٣) جمّة لم يجمع لغيره في عصرنا. ورحل إلى حلب فأقام بها. وانتهت إليه رئاسة مذهبه بها. وله شعر.

ومولده سنة تسع وسبعماية.

[وصول رسل ابن أويس]

وفيه قدمت رسل السلطان جمال الدين الملك المعزّ حسين بن أويس صاحب أذربيجان وبغداد، وكبيرهم قاضي قضاة تبريز الشيخ علاء الدين علي بن عبد الله بن سليمان العتائقي (٤) الأسدي، الشافعي، والوزير شرف الدين عطاء بن حسين الواسطي، في آخرين، فأنزلوا وأكرموا، وهرع إليهم الأعيان، وكانوا في تجمّل زايد. ثم أحضروا الأتابك برقوق فخلع عليهم بعد ما مدّ لهم سماطا حافلا أوقف عليه مقدّم المماليك، ولم يتقدّم برقوق أمير لفعل ذلك، أحدث من نوادره (٥).

[إيقاع جيش الحبشة بالمسلمين في معاملة أسوان]

وفيه ورد الخبر بأنّ الحطّي (٦) أحمد (٧) بن السيف أرعد ملك الحبشة بعث بجيش إلى أطراف مقابلة (٨) أسوان فأوقعوا / ٢٥٥ / بمن هناك، ونال أهل الإسلام منهم عناء (٩) كبير، فأمر الأتابك برقوق البطرك متّى (١٠) بن سمعان اليعقوبي بأن يكتب لملك الحبشة بالكفّ عن ذلك، فأجاب بعد تمنّع زائد. وكتب إليه السلطان بالإنكار عليه وتهديده، وبعث له رسولا بهدية (١١).

[وفاة أقتمر عبد الغني]

[٦١٦]- ومات في تاسع عشرينه أقتمر عبد الغني (١٢)، وكان من أجلّ الأمراء،


(١) في الأصل: «محمد»، والتصويب من المصادر.
(٢) في بدائع الزهور: «الغوث».
(٣) الصواب: «وكان عنده كتب».
(٤) في الإنباء: «الغافقي».
(٥) خبر الرسل في: السلوك ج ٣ ق ٢/ ٤٤٤، ٤٤٥، وإنباء الغمر ١/ ٥٣٧، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٢٨٨.
(٦) في السلوك: «الحطي».
(٧) في السلوك: «داود».
(٨) في الأصل: «الحطين» والتصحيح من السلوك.
(٩) في الأصل: «غناء».
(١٠) في الأصل: «سى».
(١١) السلوك ج ٣ ق ٢/ ٤٤٥، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٢٨٩.
(١٢) انظر عن (آقتمر عبد الغني) في: الذيل على العبر ٢/ ٥٢١، والسلوك ج ٣ ق ٢/ ٤٦٢، وإنباء الغمر ١ / =

<<  <  ج: ص:  >  >>