للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ذو القعدة]

[وفاة شاهين الظريف]

[٢٤٢٠]- وفي ذي قعدة مات شاهين الظريف (١) الأشرفيّ (٢).

أحد أعيان الخاصكية.

وكان أدوبا، حشما، شجاعا، مقداما، خيّرا، ديّنا، له شهرة وذكر في الدولة.

[مكاتبة صاحب بغداد للسلطان]

وفيه صعد قاصد بير بضاغ بن جهان شاه صاحب بغداد والعراق بين يدي السلطان بمكاتبة من مرسله بالتودّد، وأنه واقع الخارجيّ الذي يقال له المشعشع، وقتل جماعة من عساكره، وأنّ الحج العراقي يتجهّز في هذه السنة، فيكون نظر السلطان عليه. فرحّب به السلطان، ثم سافر بعد أيام بجواب من جنس كتابه (٣).

[وفاة العز المالكي]

[٢٤٢١]- وفيه مات العزّ المالكيّ، صاحب الكمال بن الهمام، محمد بن عبد الله بن محمد المصريّ.

وكان عالما، عارفا، مسلّكا، من أولياء الله تعالى، تصاحب وابن (٤) الهمام نحوا من أربعين سنة. وكان كلاّ (٥) منهما يعظّم الآخر، مع زيادة تأدّب ابن (٦) الهمام معه والإظهار بأنه في بركته.

وكان من أفراد زمانه علما وعملا، وخيرا، ودينا، وصلاحا، ولم يعش بعد / ١١٨ ب / صاحبه إلاّ نحوا من خمسة وأربعين يوما (٧).

[ثورة الجلبان بالقلعة]

وفيه ثار الجلبان بالقلعة ومنعوا المباشرين والأمراء من النزول إلاّ إن عملت مصالحهم في الأضحية، ووقعت أمور آلت إلى أن تصرف لهم كما صرفت في العام


(١) لم أجد لشاهين الظريف ترجمة في الصمادر.
(٢) خبر المكاتبة في: بدائع الزهور ٢/ ٣٤٢.
(٣) انظر عن (العز المالكي) في: الضوء اللامع ٨/ ١١٤ رقم ٢٤٨، ووجيز الكلام ٢/ ٧٠٨ رقم ١٦٢٧.
(٤) في الأصل: «وبن».
(٥) الصواب: «وكان كلّ».
(٦) في الأصل: «بن».
(٧) وقال السخاوي: وقد جاوز السبعين بكثير فيما أظنّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>