للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من القبّة هناك، ولم يكمل، فأمر بإكمالها، وأقام الزين بن مزهر شادّا على عمارتها، ثم كملت بعد ذلك، وجاءت (١) من أجلّ المباني، وصرف عليها مالا طائلا. ثم عاد إلى القاهرة فدخلها من باب الفتوح، ثم خرج من باب القوس، وسار من بين السورين إلى جهة قنطرة باب الحرق، فاجتاز بها سائرا إلى جامع سلطان شاه (٢). وكان قد أمر بتجديد عمارته فكشف على ذلك (٣).

[قضاة الحنفية بدمشق]

وفيه استقرّ العماد إسماعيل الناصريّ، الحنفي، الدمشقيّ في قضاء الحنفية بدمشق، عوضا عن ابن (٤) القصيف (٥).

وكان قد قدم إسماعيل هذا إلى القاهرة، وجدّ في السعي بمال حتى ولّي.

[شعبان]

[احتفال السلطان بقدوم جمجمة بن عثمان]

وفي شعبان كان دخول جمجمة بن عثمان إلى القاهرة بعد أن احتفل السلطان إلى لقائه، وبعث بالوزير الطواشي خشقدم ومعه المطبخ / ٣١٦ أ / السلطاني وأشياء كثيرة، ولقيه ببلبيس، وأقام له السلطان موكبا (حافلا) (٦)، وصعد إلى القلعة ومعه الأمراء والأعيان. وتمثّل بين يدي السلطان فتحرّك له من على دكّته وأنس إليه ورحّب به، وخلع عليه كاملية حافلة جدا، وأركبه مركوبا خاصا بالسرج الذهب والكنبوش الزركش، ونزل في عظمة هائلة وأبّهة إلى دار أعدّت لسكناه، نعم الجوار (٧). وكان له يوما مشهودا (٨).

[ضيافة ابن مزهر لجمجمة بن عثمان]

وفيه كانت ضيافة الزين بن مزهر بجمجمة (٩) بن عثمان بداره ببركة الرطلي، وكانت


(١) في المخطوط: «وجات».
(٢) كتب بحذائها على هامش المخطوط: «آل عثمان دخول جم».
(٣) خبر ركوب السلطان لم أجده في المصادر.
(٤) في المخطوط.
(٥) خبر قضاء الحنفية في: حوادث الزمان ١/ ٢٦٣، وبدائع الزهور ٣/ ١٨٥، ومفاكهة الخلان ١/ ٤٦ و ٤٨.
(٦) كتبت فوق السطر.
(٧) في المخطوط: «نعم الخور».
(٨) الصواب: «وكان له يوم مشهود». وخبر احتفال السلطان في: وجيز الكلام ٣/ ٩٢٠، وبدائع الزهور ٣/ ١٨٥، ومفاكهة الخلان ١/ ٤٧.
(٩) في المخطوط: «بمجمحه».

<<  <  ج: ص:  >  >>