للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[النداء على الفلوس]

وفيه نودي على الفلوس بأربعة وعشرين نقرة الدرهم، وكانت بست وثلاثين، فحصل على الناس الضرر من ذلك (١).

[وفاة مغلباي طاز]

[٢٧٤٦]- وفيه مات مغلباي طاز (٢) الأبو بكري، المؤيّدي، أحد مقدّمي الألوف بمصر بطّالا بدمياط.

وكان خيّرا، ديّنا، شجاعا، عارفا بالأنداب والتعاليم، كريم النفس جدا، رأسا في الرمح، سليم الفطرة، يحبّ الخير والمعروف مع بعض طيش وخفّة عنده.

وله من الآثار: الجامع الذي أنشأه بدرب الخازن، وأخذت رمّته من دمياط فدفن بالقاهرة بتربة أنشأها بالصحراء.

وله نحوا (٣) من ثمانين سنة.

[النداء ببيع القمح]

وفيه نودي بأن لا يباع القمح بأكثر من أربع مائة الإردبّ، فلم يلتفت أحد لهذه المناداة، بل وزاد السعر فأصبح في غده وهو بسبع مائة الإردبّ، وزاد في الأسعار في غير الغلال أيضا (٤).

[الاحتفال بلقاء الأتابك أزبك]

وفيه احتفل الأعيان لملاقاة الأتابك أزبك وخرج بعض منهم إلى ملاقاته بقطيا وغيرها. ولما نزلوا الخانكاه نزل السلطان إليه ليلا في خفية وهو في عشرة أنفس من خاصكيّته وخواصّه فاجتمع به وأنس إليه. ثم دخل هو إلى القاهرة في غد يومه ذلك، وخلع عليه السلطان بالأتابكية، ونزل إلى داره في موكب حافل، هذا، بعد أن امتنع من أن يتولّى الأتابكية، وأخذ يظهر الامتناع الكلي، ويقول إن صاحب الوظيفة، يعني بذلك الأتابك جانبك في قيد الحياة لمندوحة له في هذا القول على أن السلطان تأثّر منه باطنا (٥).


(١) خبر النداء في: الروض الباسم ٤ / ورقة ٢٠٢ ب، وبدائع الزهور ٣/ ٢٠، وإنباء الهصر ١٣.
(٢) انظر عن (مغلباي طاز) في: وجيز الكلام ٢/ ٨٠٨ رقم ١٨٦٢، والضوء اللامع ١٠/ ١٦٤ رقم ٦٦٧، والروض الباسم ٤ / ورقة ٢٠٢ ب، و ٢٤٤ ب، ٢٤٥ أ، وبدائع الزهور ٣/ ٢٠، وإنباء الهصر ١٣ و ١٠٥ رقم ٢٤.
(٣) الصواب: «وله نحو».
(٤) خبر النداء في: الروض الباسم ٤ / ورقة ٢٠٣ أ، وإنباء الهصر ١٣، ١٤.
(٥) خبر الاحتفال في: الروض الباسم ٤ / ورقة ٢٠٣ أ، ووجيز الكلام ٢/ ٧٩٩، وبدائع الزهور ٣/ ٢٠، وإنباء الهصر ١٤ و ١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>