للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[شوال]

[وفاة بيغرا المنصوري]

[١٧١]- وفي شوال مات بحلب بطّالا بيغرا (١) المنصوري، أحد المقدّمين الألوف بمصر.

وكان خيّرا، ديّنا، مشكور السيرة. تنقّل في عدّة ولايات، منها الحجوبية بمصر. وشكرت فيها سيرته لخيره ودينه وعقله وسياسته.

[سفر الحجّاج]

وفيه خرج الحاجّ إلى البركة صحبة عمر شاه الحاجب. وحجّ في هذه السنة جماعة من الأعيان، منهم الخليفة أمير المؤمنين المعتضد بالله، وقاضي القضاة العزّ بن جماعة، والبهاء عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عقيل، وستّة من الأمراء الأكابر (٢).

[الإحاطة بالعربان]

وفيه ركب الأمير شيخو بنفسه إلى بركة الحاجّ، واحتاط بالركب، وضرب عليه حلقة، ونادى «من كان عنده بدوي وأخفاه حلّ دمه» (٣). ثم تتبّعت الكثير من الخيام وغيرها، وقبض على جماعة كبيرة من العربان، ووسّطوا هناك، وأفرج عن بعض. وكان العربان لما تسامعوا بخروج العساكر إليهم أخذوا حذرهم، فدخل الكثير منهم إلى القاهرة واختفى بها، ثم خرج جماعة منهم يقصدون الفرار إلى جهة مكة المشرّفة، وفطن شيخو بذلك، ففعل ما فعل. ثم زاد التتبّع في ذلك. وجرت أمور تطول، حتى قطع شيخو جائرة الكثير من العربان (٤).

[وفاة البدر ابن خطير]

[١٧٢]- وفيه مات البدر مسعود بن أوحد بن مسعود / ٤٨ أ / بن خطير (٥)، حاجب الحجّاب بمصر، ونائب طرابلس.


(١) النظر عن (بيغرا) في: السلوك ج ٢ ق ٣/ ٩٠٥، والدرر الكامنة ١/ ٥١٤، ٥١٥ رقم ١٣٩٦، والنجوم الزاهرة ١٠/ ٢٩٤، ووجيز الكلام ١/ ٧٢ رقم ١٢٦.
(٢) السلوك ج ٢ ق ٣/ ٩٠٣، وتاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٤٧، ووجيز الكلام ١/ ٧٠.
(٣) وردت العبارة مشوّشة في الأصل: «وضرب عليه حلفة ومارب من كان عنده مدورى واحفاه قبل دببه».
(٤) الجوهر الثمين ٢/ ٢٠٣، ٢٠٤، وتاريخ الدولة التركية، ورقة ٤٣ أ، ب، السلوك ج ٢ ق ٣/ ٨٩٩، ووجيز الكلام ١/ ٦٩.
(٥) انظر عن (ابن خطير) في: أعيان العصر ج ٧ ق ١ / ورقة ١٤٨، وتحفة ذوي الألباب فيمن حكم بدمشق من الخلفاء والملوك والنواب، للصفدي، ملحق بأمراء دمشق في الإسلام ١٦٦، وذيل العبر للحسيني ٢٩٢، ٢٩٣، =

<<  <  ج: ص:  >  >>