للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن وقعت أشياء تطول. وآل الأمر أن ثار أهل غرناطة بالفرنج وقتلوا مقتلة عظيمة، وعادت إلى ما كانت عليه قبل ذلك من نفوذ أحكام المسلمين. ولله الحمد (١).

[قلّة الأضاحي وغلاء اللحوم]

وفيه كان عيد النحر قليل الضحايا جدا، وسعر اللحم مرتفع (٢)، وكذلك سعر الضحايا. ولم يذبح السلطان أضحية بيده على ما جرت به العادة، بل ذبح السقاة عنه (٣).

[الحرّ في فصل الشتاء]

وفيه - في أوائل هاتور (٤) - مظنّة ثوران البرد، ظهر حرّ زائد عن العادة حتى تعجّب منه (٥).

[وفاة ابن تقيّ الدميري]

[٣٥٨٤]- وفيه مات قاضي المالكية ابن (٦) تقيّ، محيي الدين، عبد القادر بن أحمد بن محمد بن أحمد بن علي بن تقيّ الدميري (٧) الأصل، القاهري، المالكيّ.

وكان إنسانا حسنا، عالما، فاضلا، عارفا بفنون العلم.

أخذ عن جماعة، منهم - بل أجلّهم - شيخنا الكافيجيّ، وأخذ الفقه عن جماعة من أكابر أهل مذهبه كالبساطيّ، وعبادة، وطاهر، وآخرين. وسمع على جماعة.

وقرّر في مشيخة تدريس المالكية (٨) بالشيخونية، ثم ولّي القضاء الأكبر مسؤولا (٩) في ذلك بعد أن كان نائبا في الحكم وترك. وله محاسن جمّة.

ومولده سنة ٨٢٤.

[توالي دخول العسكر إلى القاهرة]

وفيه توالى دخول العسكر إلى القاهرة، وصار يستمرّ من أواخر ذي قعدة إلى قريب أواخر هذا الشهر حتى تكامل دخول الأمراء، وآخرهم الأتابك أزبك في أول السنة، على ما سنذكره (١٠).


(١) خبر سقوط غرناطة في: وجيز الكلام ٣/ ١١٤٩، ١١٥٠، وبدائع الزهور ٣/ ٢٧٦.
(٢) الصواب: «مرتفعا».
(٣) خبر قلّة الأضاحي لم أجده في المصادر.
(٤) هاتور: الشهر الثالث في النسة القبطية.
(٥) خبر الحرّ لم أجده في المصادر.
(٦) في المخطوط: «بن».
(٧) انظر عن (ابن تقي الدميري) في: وجيز الكلام ٣/ ١١٥٧، ١١٥٨ رقم ٢٣٥٧، والضوء ٤/ ٢٦٣ رقم ٦٨٧، والذيل على رفع الإصر ١٨٤، وبدائع الزهور ٣/ ٢٧٦، ووقع في الوجيز بالحاشية أنه مترجم في الضوء ٢/ ٧٨ وهو والده.
(٨) في المخطوط: «المالليه».
(٩) في المخطوط: «مسولا».
(١٠) خبر دخول العسكر في: تاريخ البصروي ١٤٣، ومفاكهة الخلان ١/ ١٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>