كتاب نيل الأمل في ذيل الدول

شعبان - إفتاء دار العدل - ج: 2 - ص: 38

سماطا عظيما (١) بالخانقاه المذكورة. وكان له يوما مشهودا (٢).

[إفتاء دار العدل]

وفيه قرّر في إفتاء دار العدل الكمال أبو البركات بن البهاء السبكي عوضا عن أبيه (٣).

[تمييز الأشراف والنساء]

وفيه أمر السلطان بأن يمتاز الأشراف بالعلائم الخضر في عمائمهم، والنساء في أزرهنّ، ففعلوا ذلك، واستمرّ إلى الآن (٤).

وفي ذلك أنشد جماعة من الأدباء عدّة مقاطيع، من أحسنها ما أنشدنيه الوالد، بسماعه من الحافظ ابن (٥) حجر قال: أنشدني إجازة الأديب الفاضل شمس الدين محمد بن إبراهيم بن بركة الدمشقيّ المعروف بالمزيّن، وأجازنيه الحافظ أيضا:

أطراف تيجان أتت من سندس ... خضر بأعلام (٦) على الأشراف

والأشرف السلطان خصّهم (٧) ... بها

شرفا لتعرفهم من (٨) الأطراف (٩)

[وفاة البدر ابن الحافظ]

[٤٢٣]- ومات في أواخره الشيخ بدر الدين الحسن بن أحمد بن عبد الله الدمشقيّ، الحنبليّ، المعروف / ١٩٠ / بابن الحافظ (١٠)، إمام محراب الحنابلة بدمشق.

---

(١) الصواب: «ومدّله سماط عظيم».
(٢) الصواب: «وكان له يوم مشهود». وخبر الشيخونية في: السلوك ج ٣ ق ١/ ١٩٩، وتاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٣٩٩، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ١٠٩.
(٣) السلوك ج ٣ ق ١/ ١٩٩، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ١٠٩.
(٤) خبر الأشراف والنساء في: إنباء الغمر ١/ ١٠ و ١١ و ١٤، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ١٠٧.
(٥) في الأصل: «بن».
(٦) في بدائع الزهور: «كأعلام».
(٧) في بدائع الزهور: «شرّفهم».
(٨) في إنباء الغمر: «ليفرقهم عن».
(٩) البيتان في: إنباء الغمر ١/ ١١، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ١٠٨، ١٠٩، وانظر: السلوك ج ٣ ق ١/ ١٩٩.
(١٠) انظر عن (ابن الحافظ) في: الوفيات لابن رافع ٢/ ٣٩١، ٣٩٢ رقم ٩٣٦، والذيل على العبر للعراقي ٢/ ٣٣٩، وتاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٤٠٣، وإنباء الغمر ١/ ٢٥، الدرر الكامنة ١/ ١٢٠، ١٢١ رقم ٣٣٤، ووجيز الكلام ١/ ١٨٨ رقم ٣٩٠، والدارس ٢/ ١٢٣، والقلائد الجوهرية ٢/ ٣٠٥، وشذرات الذهب ٦/ ٢٢٧، ٢٢٨.