للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وصول مبشّر الحاج]

وفيه وصل مبشّر الحاج وأخبر بالأمن والسلامة، وبوصول الحاج العراقيّ، وأنّ محمله لم يكن (١) الدخول إلى مكة بل أنزل ببطن مرّ (٢)، وأنّ الأسعار غالية (٣).

[تجريد العسكر إلى عربان عزالة]

وفيه عاد السلطان من سفرته، ووردت عليه الأخبار بأنّ عربان لبيد قاصدة البحيرة، وأنهم نهبوا أموال عربان عزالة ومن ينتمي إليهم، واحتاطوا على نحو المائة ألف رأس من الغنم، وعلى خمسة عشر ألفا من الإبل، وبعثوا منها نحو (٤) الألفي رأس من الغنم، وخمسمائة من الإبل إلى السلطان، وقالوا: نحن طاعة للسلطان، وأنّ عزالى أعداءنا (٥) وقصدونا للمحاربة والفتك، فظفّرنا الله عليهم ولا عرض لنا، فأخذ السلطان ما بعثوه (٦)، ولم يسكت عنهم، وعيّن لهم تجريدة عليها الأتابك أزبك (٧) وجماعة من مقدّمي الألوف، وغيرهم، وأمرهم بالسفر سريعا، فتجهّزوا وخرجوا (٨).

[وفاة شيخ تونس الجدري]

[٣٠٠٢]- / ٢٧١ أ / وفيه مات شيخنا، العلاّمة، أبو إسحاق، إبراهيم بن محمد الجدري (٩)، شيخ تونس وعالمها.

وكان عالما، عاملا، فاضلا، بارعا، كاملا عارفا بالفنون، ماهرا فيها، نزها، عفيفا، صالحا، متعرّضا الحلال في شؤونه، حسن السمت والملتقى، كثير البشر والبشاشة، مقبلا على شأنه.


(١) الصواب: «لم يمكّن».
(٢) في المخطوط: «ببطن مرو»، ومثله في وجيز الكلام. والصواب ما أثبتناه، وقد سبق التعليق على ذلك فيما تقدّم.
(٣) خبر وصول المبشر في: وجيز الكلام ٢/ ٨٦٤، وبدائع الزهور ٣/ ١١٥.
(٤) في المخطوط: «وبعثوا منها نحوا الألفي».
(٥) في المخطوط: «أعلانا».
(٦) في المخطوط: «ما يعنوه».
(٧) مهملة في المخطوط.
(٨) خبر تجريد العسكر لم أجده في المصادر.
(٩) انظر عن (الجدري) في: الضوء اللامع ١/ ١٢٣ وفيه: «إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن الشيخ أبي القاسم، أبو إسحاق المشدالي الأصل، التونسي، البجائي، المغربي، المالكي، قريب أبي الفضل الشهير»، ولم يؤرّخ لمولده ولا لوفاته، ونظم العقيان ٢٥ رقم ١٠ وفيه: «الحدري» بالمتن، وفي نسخة خطية «الجدري» كما أثبتناه.

<<  <  ج: ص:  >  >>