كتاب نيل الأمل في ذيل الدول

شوال - وفاة ابن الظريف - ج: 4 - ص: 300

وكان من صوفة (١) الخانقاه البيبرسية، ويقريء العربية والتصوّف، وله معرفة بالطبّ، لكنه كان غير محمود السيرة والعلاج، وكان يتأصل عن مقالة ابن عربي وينتمي إليها، وامتحن بسبب ذلك غير ما مرة.

[وفاة ابن الظريف]

[١٧٣٨]- وفيه مات ابن (٢) الظريف (٣) البرهان، إبراهيم بن علي بن إسماعيل بن إبراهيم البلبيسي، الشافعيّ.

وكان ولي أمانة الحكم ونيابته، وله حسن عشرة، مع إسراف على نفسه.

[خروج الحجّاج]

وفيه خرج الحاج مع أميرهم قرا سنقر على عادته، وحجّت الخوند جلبان زوجة السلطان وأمّ ولده يوسف، وقد جعلها الخوند الكبرى بعد عتقها وعقده عليها، وخرج في خدمتها جماعة من الأعيان، منهم ناظر الجيش الزين عبد الباسط في مشهد حافل. وكانت حجّة حافلة جدّا، وسار الحاج من أجلها قبل عادته بثلاثة أيام (٤).

[وفاة السراج البهادري]

[١٧٣٩]- وفيه مات السراج البهادري (٥)، عمر بن منصور الحنفيّ.

وكان فاضلا، عارفا، عالما بالفنون، بارعا في الفقه والطب، لا سيما علمه، وانفرد به، ودرّس بعدّة أماكن، وناب في الحكم.

ومولده بعد الستّين وسبعماية.

[ذو القعدة]

[وفاء النيل]

وفي ذي قعدة كان وفاء النيل في تاسع عشرين أبيب (٦)، ونزل قرقماس حاجب

---

(١) الصواب: «من صوفية».
(٢) في الأصل: «بن».
(٣) انظر عن (ابن الظريف) في: السلوك ج ٤ ق ٢/ ٨٦٢، وإنباء الغمر ٣/ ٤٦١ رقم ١، والنجوم الزاهرة ١٥/ ١٧٢، ونزهة النفوس ٣/ ٢٢٧ رقم ٧١٢، والضوء اللامع ١/ ٨٢.
(٤) خبر الحجاج في: السلوك ج ٤ ق ٢/ ٨٥٨، ونزهة النفوس ٣/ ٢٢٣، وبدائع الزهور ٢/ ١٣٩.
(٥) انظر عن (البهادري) في: السلوك ج ٤ ق ٢/ ٨٦٢، وإنباء الغمر ٣/ ٤٦٣ رقم ١٠، والنجوم الزاهرة ١٥/ ١٧٢، والدليل الشافي ١/ ٥٠٦ رقم ١٧٦٢، والمنهل الصافي ٨/ ٣٣٠ رقم ١٧٦٩، ونزهة النفوس ٣/ ٢٢٧ رقم ٧١٣، والضوء اللامع ٦/ ١٣٩ رقم ٤٣٢، ووجيز الكلام ٢/ ٥١٦ رقم ١١٨٥، وشذرات الذهب ٧/ ٢٠٨.
(٦) أبيب: هو الشهر الحادي عشر في السنة القبطية.