للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ذو الحجّة]

[ذبح طوغان التركماني]

[١٥٩٨]- وفي ذي حجّة مات طوغان (١) أمير اخور ذبحا بقلعة المرقّب.

وكان تركماني الأصل، فباع نفسه ولم يكن مشكورا.

[غلاء اللحم والقمح]

وفيه عزّ وجود اللحم بالأسواق، وارتفع سعره وسعر القمح أيضا، وعزّ وجوده مع كثرته وعلوّ النيل وثباته (٢).

[ثورة العامّة بالبدر العيني]

وفيه ثارت العامّة بالبدر العيني وهو على الحسبة فرجموه وخلص منهم نجيّا، وصعد إلى القلعة وشكاهم إلى السلطان، فحنق السلطان وبعث عدّة من الأمراء إلى باب زويلة، فأخذوا على المارّة أفواه السكك ليقبضوا على الناس، فسار بعض العبيد فرجم بعض الأمراء، فأصابه الحجر فقبض عليه وضرب، وقبض على جماعة كبيرة من الناس، وأحضروا إلى السلطان فأمر بتوسيطهم فشفع فيهم فأسلمهم إلى الوالي فضربهم وقطع آناف (٣) بعضهم وآذانهم، وكانوا زيادة على العشرين رجلا من المستورين، فكسرت القلوب، وانطلقت الألسن بالدعاء وغيره. وكانت هذه الحادثة من أشنع الحوادث (٤).

[وفاة الشمس البيري]

[١٥٩٩]- وفيه مات الشمس البيري (٥)، محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر بن قاسم العثمانيّ، الشافعيّ، أخو الجمال الأستادار.

وكان عالما فاضلا، وسمع على جماعة، وولي قضاء البيرة، ثم حلب، ثم عظم


(١) انظر عن (طوغان) في: السلوك ج ٤ ق ٣/ ٧٠٣، وإنباء الغمر ٣/ ٣٥٥ رقم ٨، والنجوم الزاهرة ١٤/ ١٣٠، ١٣١، ووجيز الكلام ٢/ ٤٩٧ رقم ١١١٦، والضوء اللامع ٤/ ١١، وبدائع الزهور ٢/ ١٠١، ١٠٢.
(٢) خبر اللحم في: السلوك ج ٤ ق ٢/ ٦٩٩، وبدائع الزهور ٢/ ١٠١.
(٣) الصواب: «أنوف».
(٤) خبر الثورة في: «السلوك ج ٤ ق ٢/ ٦٩٨، والنجوم الزاهرة ١٤/ ٢٨٢، وبدائع الزهور ٢/ ١٠١.
(٥) انظر عن (الشمس البيري) في: السلوك ج ٤ ق ٢/ ٧٠٣، وإنباء الغمر ٣/ ٣٦٠ رقم ١٧، وذيل الدرر الكامنة ٣٠٣ رقم ٥٩٦، والدرّ المنتخب، رقم ١٢٨٢، والضوء اللامع ٧/ ٤٣ رقم ٨٩، ووجيز الكلام ٢/ ٤٨٥ رقم ١١٠٨، والنجوم الزاهرة ١٤/ ١٣٢، والدليل الشافي ٢/ ٥٩٥ رقم ٢٠٤٢، وبدائع الزهور ٢/ ١٠٢، وشذرات الذهب ٧/ ١٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>