للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أسد يفرّ من حمارة]

وفيه وقعت نادرة غريبة، وهي أنّ الأسد الذي يدار به مع سائسه للحبابه (١) بالأسواق، ثارت به حمارة رأته فانطلقت منقضّة عليه تثب من الأرض طالبة أن تعلوه كالمفترسة له، ففرّ منهزما منها حتى تعجّب من ذلك (٢).

[وفاة آقبردي ططر]

[٣٥٨٣]- وفيه وصل الخبر بموت آقبردي ططر (٣) الظاهريّ.

أحد العشرات، وشادّ الشون.

وكان من مماليك الظاهر جقمق.

[تشويش العسكر على الناس في القاهرة بعد دخولهم]

وفيه دخل جماعات من العسكر إلى القاهرة وظهروا بين الناس من غير تستّر، وأخذوا في أسباب التشويش على الناس في أخذ الأمتعة، والاستيلاء على الديار، وإخراج أهلها منها حتى الملاّك، وتسخير الناس، وامتلأت منهم الحارات (٤).

[ذو الحجة]

[خوف الجند من الصعود إلى القلعة]

وفي ذي حجة نودي من قبل السلطان من له (أضحية) (٥) من الجند الحاضر والغائب / ٣٩٩ ب / يصعد إلى القلعة لأخذ ذلك، فامتنع كثير من الجند الذين قدموا من التجريدة من الصعود خوفا على أنفسهم من العتب أو نحوه، ووقع القال والقيل بينهم بما فصّلناه في محلّه من «الروض الباسم» (٦).

[سقوط غرناطة بيد الفرنج واستعادتها]

وفيه وصل الخبر من جهة الإسكندرية بكائنة غرناطة دار ملك الأندلس بالمغرب الأقصى، وهي كائنة عظيمة استولى فيها الفرنج عليها بمصالحة مع أهلها على ذلك بعد


(١) كذا.
(٢) خبر الأسد انفرد به المؤلّف - رحمه الله -.
(٣) انظر عن (آقبردي ططر) في: بدائع الزهور ٣/ ٢٧٥، ولم يذكره السخاوي في الضوء اللامع.
(٤) خبر تشويش العسكر في: بدائع الزهور ٣/ ٢٧٥، ومفاكهة الخلان ١/ ١٣٠ وفيه تضييق العسكر على أهل دمشق قبل وصولهم إلى القاهرة.
(٥) كتبت فوق السطر.
(٦) في القسم الضائع منه. وخبر خوف الجند في: بدائع الزهور ٣/ ٢٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>