للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان فاضلا، أدوبا، حشما، أخذ عن جماعة، وسمع على جماعة، وباشر على عدّة جهات.

ومولده سنة ٨١٤.

[إيصال الهدية لابن عثمان]

وفيه حملت الهدية المعيّنة لابن عثمان إلى منزل جانبك حبيب، وكانت شيئا (١) كثيرا، فسلّمها جانبك المذكور. ثم خرج مسافرا إلى جهة الإسكندرية ليسير منها في البحر، وأكّد السلطان عليه في إسراعه في رواحه ومجيئه (٢).

[أتابكية حلب]

وفيه قرّر في أتابكية حلب قرقماس التنميّ، عوضا عن إينال الخسيف المنتقل إلى نيابة صفد (٣).

[نيابة الكرك]

وقرّر في نيابة الكرك أمير زاه بن حسن الدوكاري (٤)، عوضا عن جانبك الطويل (٥).

[خمسة موتى في نعش واحد]

وفيه أخرج من بعض الديار خمسة أنفار موتى في نعش واحد (٦).


= بدكما، ومات في أوائل ذي القعدة سنة ٨٨٤ هـ‍. (الضوء اللامع ٧/ ١٢ رقم ٢٠).
(١) في المخطوط: «شيا».
(٢) في المخطوط: «ومجيه» وخبر الهدية في: بدائع الزهور ٣/ ٢١٥ وفيه عرض لسبب تأزّم العلاقات بين سلطان المماليك والسلطان العثماني، فقال: «والذي استفاض بين الناس أن سبب هذه الفتنة الواقعة بين السلطان وبين ابن عثمان، أن بعض ملوك الهند أرسل إلى ابن عثمان هدية حافلة على يد بعض تجار الهند، فلما وصل إلى جدّة، احتاط عليها نائب جدّة وأحضرها صحبته إلى السلطان، وكان من جملة تلك الهدية خنجر قبضته مرصّعة بفصوص مثمّنة، فطمع السلطان في تلك الهدية وأخذ الخنجر، فلما بلغ ابن عثمان ذلك حنق، وجاء في عقيب ذلك أنّ علي دولات ترامى على ابن عثمان وشكا له من أفعال السلطان وما يصدر منه، فتعصّب لعلي دولات وأمدّه بالعساكر، واستمرّت الفتنة تتّسع حتى كان ما سنذكره في موضعه، وقد طمع غالب ملوك الشرق في عسكر مصر بموجب ما وقع لهم مع سوار، وباينذر، وغير ذلك من ملوك الشرق. ثم إنّ السلطان أرسل إلى ابن عثمان ذلك الخنجر والهدية التي بعث بها ملك الهند، وأرسل يعتذر لابن عثمان عن ذلك بعد ما صار ما صار».
(٣) خبر أتابكية حلب في: بدائع الزهور ٣/ ٢١٦.
(٤) لم أجد لأميرزاه الدوكاري ترجمة في المصادر.
(٥) خبر نيابة الكرك في: بدائع الزهور ٣/ ٢١٦.
(٦) خبر الخمسة الموتى لم أجده في المصادر.

<<  <  ج: ص:  >  >>