للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يلقوا (١) فيها عدّة من الأموات، وسرقت الأكفان من على الموتى، ونبشت الكلاب كثيرا منهم، وأكلت من أطراف الموتى، وزادت كثرة الموتى حتى صارت النفوس ترى كالقطارات، ورؤيت الجنائز تتلوا بعضها بعضا، وصار الناس في شاغل (٢).

[توعّك ابن السلطان]

وفيه وعك يوسف ابن (٣) السلطان فتصدّق عليه بوزنة فضّة. ويوسف هذا هو الملك العزيز الذي ولي السلطنة بعد أبيه على ما نبيّنه (٤).

[الوباء ببلاد الفرنج]

وفيه وصل الخبر بوقوع الوباء ببلاد الفرنج أيضا ولعلّ هذا الوباء كان كثير العموم بكثير من الأقاليم (٥).

[ضبط الأموات بالقاهرة]

وفيه ضبطت الأموات الذي صلّي (٦) عليها، فكانت زيادة على الألفين وماية (٧).

[موت الصيّادين]

وفيه شنّع الموتان حتى أنّ ثمانية عشر من صيّادين (٨) / ٦٢٤ / السمك كانوا بمكان فمات منهم في يوم واحد أربعة عشر نفسا، ومضى الأربعة ليجهّزوهم فمات منهم وهم مشاة ثلاثة، فقام الواحد بشأن السبعة عشر، ولما أن وصل بهم إلى قبورهم مات هو أيضا.

وفيه ركب البحر أربعون نفرا في مركب، وصاروا من مصر جهة الوجه القبلي، فقبل أن يصلوا الميمون مات الجميع (٩).

[وفاة امرأة]

[١٦٨٩]- وفيه مرّت امرأة من مصر تريد القاهرة وكان (١٠) على حمار مكاريّ،


(١) الصواب: «يلقون».
(٢) خبر الموتى في: السلوك ج ٤ ق ٢/ ٨٢٤، والنجوم الزاهرة ١٤/ ٣٣٩، ٣٤٠، ونزهة النفوس ٣/ ١٨٦، وبدائع الزهور ٢/ ١٢٩.
(٣) في الأصل: «بن».
(٤) خبر ابن السلطان في: إنباء الغمر ٣/ ٤٣٨.
(٥) خبر الوباء في: السلوك ج ٤ ق ٢/ ٨٢٥.
(٦) الصواب: «التي صلّي».
(٧) خبر الأموات في: السلوك ج ٤ ق ٢/ ٨٢٥، والنجوم الزاهرة ١٤/ ٣٤٠، ونزهة النفوس ٣/ ١٨٦.
(٨) الصواب: «من صيّادي».
(٩) خبر الصيّادين في: السلوك ج ٤ ق ٢/ ٨٢٥، وإنباء الغمر ٣/ ٤٣٧، ونزهة النفوس ٣/ ١٨٦، ١٨٧، وبدائع الزهور ٢/ ١٢٩.
(١٠) الصواب: «وكانت».

<<  <  ج: ص:  >  >>