للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخر بالقلعة، وكثرت قلقلة الجلبان وتعنّتهم على السلطان وبلوغه عنهم الكلمات المنكية البشعة القبيحة، بحيث كان ذلك من النوادر (١).

[شفاء الأتابك أزبك من مرضه]

وفيه خرج الأتابك أزبك إلى مقعد داره فجلس به، وكان موعوكا قبل ذلك أياما فتعافى من مرضه، وخلع على طبيبه، وتخلّق الكثير من جماعته بالزعفران (٢).

[وصول مبشّر الحاج]

وفيه وصل مبشّر الحاج وأخبر بالأمن والسلامة والرخاء بمكة المشرّفة (٣).

[تقريع السلطان لأعيان الجلبان]

وفيه، لما فشت الإشاعات بثوران فتنة صلّى السلطان الجمعة في ثامن عشرينه، ثم لما فرغ من الصلاة خفّف ثيابه وجلس على دكة من الحوش، وبعث إلى أغوات الأطباق وأعيان الجلبان فجمعهم بين يديه بالحوش وأخذ في مكالمتهم، وطال المجلس بينه وبينهم في ذلك بكلمات كثيرة فيها تقريعهم وتوبيخهم وصفة حنوّ وشفقة وتعطّف إلى غير ذلك. وآل الأمر بعد ذلك إلى صلح وسكون الحال شيئا (٤).

ثم كان له جمعيّة ثانية بعد يومين أيضا بالحوش كالأولى جمع فيها غالب الجلبان، ووقع بينه وبينهم أشياء كثيرة نادرة غريبة، وكانت هي الآخرة (٥)، وسكن الحال عقيبها بعد الأراجيف بأشياء، منها أنّ السلطان تهيّأ للفرار بنفسه (٦).

[تشديد الطلب على قاسم الوزير]

وفيه شدّد الطلب على قاسم الوزير، وكان قد وكّل به، وجرت عليه / ٣٧١ أ / أمور قبل ذلك، فحمل ثلاثة آلاف دينار في هذا (٧) الشهر، ووعد بحمل ما بقي عن قريب (٨).

* * *

[وقايع هذه السنة لا فى شهر معين]

[وفاة البنهاوي]

وفيها - أعني هذه السنة - مات عدّة من الفقراء المجاذيب، منهم:

[٣٤٤٨]- سيدي حسن البنهاويّ (٩).


(١) خبر الإشاعات في: بدائع الزهور ٣/ ٢٤٥.
(٢) خبر شفاء الأتابك لم أجده في المصادر.
(٣) خبر وصول المبشر لم أجده في المصادر.
(٤) في المخطوط: «شيا».
(٥) الصواب: «هي الأخيرة».
(٦) خبر التقريع في: بدائع الزهور ٣/ ٢٤٦.
(٧) في المخطوط: «في لو هذا».
(٨) خبر تشديد الطلب لم أجده في المصادر.
(٩) لم أجد لحسن البنهاوي ترجمة في المصادر.

<<  <  ج: ص:  >  >>