للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جرت عليهما، ثم شهّرا بالقاهرة على جملين (١).

[خروج قانصوه الشامي والأمراء]

وفيه خرج قانصوه الشاميّ ومن معه من الأمراء، وهم ستة، وكان لخروجهم يوما حفلا (٢).

[وفاة قراكز الأشرفي]

[٣٥٣٩]- وفيه مات قراكز الأشرفي (٣) إينال، أحد العشرات، بطّالا بالقاهرة.

وقد عجز وكبر سنّه.

وكان لا بأس به.

[مراسلة السلطان العثماني إلى قايتباي بالصلح]

وفيه وصلت مكاتبة داوود باشا وزير ابن (٤) عثمان إلى الأتابك أزبك بأنه إن أشار على السلطان يبعث قاصد (٥) وبعثه إلى ابن (٦) عثمان يكون الصلح، فأعيد إليه الجواب بأنه متى حلّيت (٧) القلاع، وأطلق للتجار بالمماليك (٨) المجيء إلى هذه المملكة يكون الصلح.

وجرت بعد ذلك أمور في قضية هذا الصلح، وهي مسلسلة إلى الآن، والسلطان ينكر ذلك ويقول: «هذا حيلة» (٩).


(١) خبر سلخ ابن الديوان في: وجيز الكلام ٣/ ١٠٨٨ وفيه: رسم السلطان بسلخ الشهاب ابن الديوان أستاداره بحلب ووكيله فيها بعد ابن الصوّا، بعد أن ضرب ابنه مقارع، ثم شهرهما وأودعهما المقشّرة، ثم سلخا، وبديء بالأب وابنه ينظر، بحيث انزعج وتكلّم بكلمات يسيرة، ثم مات قبل سلخه فيما قيل. وانظر: بدائع الزهور ٣/ ٢٦٥، ٢٦٦ وفيه: وكان أحمد بن الديوان من أعيان الرؤساء بحلب، وكان من أخصّاء السلطان، فنقل عنه أنه كاتب ابن عثمان في شيء من أخبار المملكة، فلما بلغ السلطان ذلك تغيّر خاطره عليه، وجرى له أمور يطول شرحها.
(٢) الصواب: «يوم حافل». وخبر خروج قانصوه في: وجيز الكلام ٣/ ١٠٧٩، وبدائع الزهور ٣/ ٢٦، ومفاكهة الخلان ١/ ١٠٦. وقال ابن إياس: قيل بلغت النفقة على الجند والأمراء في هذه التجريدة الخفيفة نحوا من مائة وخمسين ألف دينار، غير جامكية أربعة أشهر وثمن الجمال. وكان السلطان دربا في خروج هذه التجريدة لصون مدينة حلب.
(٣) لم أجد له ترجمة.
(٤) في المخطوط: «بن».
(٥) الصواب: «قاصدا».
(٦) في المخطوط: «بن».
(٧) الصواب: «متى حللت»، أو «أخليت».
(٨) الصواب: «وأطلق تجار المماليك».
(٩) خبر المراسلة في: وجيز الكلام ٣/ ١٠٨٠، وبدائع الزهور ٣/ ٢٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>