للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجمال وهي غشم وساقوها إلى الميدان وكان (١) كثيرة، فازدحمت عند بابه حين أريد إدخاله فتعالا (٢) بعضها على بعض، فمات منها في ساعة واحدة نحوا (٣) من ثلاثمائة بعير، فتشاءم الناس لذلك على هذه التجريدة، وصرّحوا بعدم نتاج أمرها، ثم ما كفى ما جرى من موت الجمال حتى عظمت المصيبة بحمل رممها لترمى بالكيمان فرأوا من بينها. ثم فرّقت بحضور السلطان (٤).

/ ٢١٠ أ / وبلغني أنه مات بواب الميدان معصورا وراء الباب.

[وفاة الشمس النقاش الوفائي]

[٢٧٦٢]- وفيه مات المسند الشمس، النقاش (٥)، محمد بن عمر بن عمر بن حصن الوفائي، الصوفي، الشافعيّ.

أسمعه والده الكثير من المسموعات.

[شعبان]

[وفاة الحسام بن حريز]

[٢٧٦٣]- وفي شعبان، في ليلة مستهلّه، مات الحسام بن حريز (٦)، قاضي المالكية، محمد بن أبي بكر بن محمد بن محرز بن أبي القاسم الهاشمي، القرشي، الحسيني، المغربيّ الأصل. الطهطائي (٧)، المنفلوطي، المالكيّ.

وكان عالما، فاضلا، جوادا، سمحا، مثريا، متناهيا في جميع شونه (٨).

سمع على الولي العراقي، والزين بن عيّاش، وغيرها.


(١) الصواب: «وكانت».
(٢) الصواب: «فتعالى».
(٣) الصواب: «نحو».
(٤) خبر تفرقة الجمال في: الروض الباسم ٤ / ورقة ٢١٥ ب، وإنباء الهصر ٥٤.
(٥) انظر عن (الشمس النقاش) في: الروض الباسم ٤ / ورقة ٢٤٣ أ، وبدائع الزهور ٣/ ٢٨.
(٦) انظر عن (الحسام بن الحريز) في: وجيز الكلام ٢/ ٨٠٤، ٨٠٥ رقم ١٥٠، والضوء اللامع ٧/ ١٩١ - ١٩٣ رقم ٤٥٤، وذيل رفع الإصر ٢٥٨، والروض الباسم ٤ / ورقة ٢١٦ أو ٢٤١ أ، ب، وبدائع الزهور ٣/ ٢٨، وإنباء الهصر ٥٦ و ٩٧ - ١٠١ رقم ٢٠. و «حريز»: بضم المهملة ثم راء مفتوحة وآخره زاي.
(٧) الطهطائي= الطهطوي، نسبة إلى طهطا من أعمال أسيوط. (مباهج الفكر للوطواط ٩٤).
(٨) كذا. والصواب: «شؤونه».

<<  <  ج: ص:  >  >>