للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[استمرار قاضي الإسكندرية بوظيفته]

وفيه خلع على عفيف الدين قاضي الإسكندرية باستمراره على قضائه بعد أن طلب إلى القاهرة وحمل مالا جمّا (١).

وفيه قلّت الأضاحي، بل عدمت، بسب كثرة (أذى) (٢) الجلبان وأخذهم الأبقار بأبخس الأثمان (٣).

[ذو الحجة]

[إثبات شهر ذي الحجة]

أثبت ذو الحّجة / ٣٢٤ أ / بالجمعة عند القاضي الشافعيّ، وكان مبنى الأمر على أنه بالسبت، فغيّر التاريخ وزاد قال للناس (٤) وهمّهم كون الشهر ثبت يوم التاسع من ذي الحجة، وفات الناس تكبير التشريق في فجره وفيه الصيام (بعرفة) (٥) (٦) وشنّعت القالة سيما من العوامّ في حق القاضي الشافعيّ (٧).

[السيل المغرق بمكة]

وفيه وصل الخبر من مكة المشرّفة بأنه حدث بمكة في يوم رابع عشرين القعدة سيل عظيم غريق، غرق بسببه نحوا (٨) من سبعين نفر (٩) واقتلع عدّة ديار، وسحب أشياء كثيرة. وكان نادرا (١٠).


(١) خبر استمرار القاضي لم أجده في المصادر.
(٢) كتبت فوق السطر.
(٣) خبر قلّة الأضاحي لم أجده في المصادر.
(٤) هكذا في المخطوط. والصواب: «وزاد قول الناس» أو «قالة الناس».
(٥) في المخطوط: «لعرفة».
(٦) عن هامش المخطوط.
(٧) خبر إثبات الشهر في: بدائع الزهور ٣/ ١٩٨.
(٨) الصواب: «نحو».
(٩) الصواب: «نفرا».
(١٠) خبر السيل بمكة في: وجيز الكلام ٣/ ٩٣١، ٩٣٢، وحوادث الزمان ١/ ٢٧٩، وبدائع الزهور ٣/ ١٩٨، ومفاكهة الخلان ١/ ٥٨، وشذرات الذهب ٧/ ٣٤٦، وأخبار الدول ٢/ ٢٢٣، ٢٢٤. وكان السخاوي في الحج في هذه السنة فكتب عن السيل وصفا مسهبا: «وفي أثناء ذي القعدة كان بمكة السيل الهائل الذي لم يعهدوا مثله. دخل من أعلاها، ثم من جميع أبواب المسجد بتلك الجهة، أو غالبها، كباب السلام، وبازان، وعلي، ومرّ في جهة المسفلة، فالتقى مع سيل أجياد، فتزايد تكاثره، بحيث جاوز حلق باب الكعبة، بل كاد أن يصل لأسكفّة الباب، وذرع بذراع الحديد، فزاد على سبعة أذرع، وقارب محاذاة سقف مقام الحنفية، واستترت العمد المحيطة ببوايك المسجد، فما كان منها بالجهات المنخفضة، كباب إبراهيم، كاد أن يستتر جميعه، بل استتر، وما عداها فبدون نحو ذراع منها، وسقط كثير من العمد التي حول البيت، وأكثر الأخشاب الرابطة لها =

<<  <  ج: ص:  >  >>