كتاب نيل الأمل في ذيل الدول

صفر - مشيخة الخانقاه الشيخونية - ج: 4 - ص: 148

وقد (١) تداعت للميلان، وأمر السلطان بإعادتها فأعيدت بعد ذلك أحسن ممّا كانت، ومع ذلك فهدمت أيضا في دولة الأشرف قايتباي بعد السبعين وثمانماية، وانخلع بناؤها، وهي هذه الموجودة الآن (٢).

[مشيخة الخانقاه الشيخونية]

وفيه قرّر العلاّمة السراج قارىء «الهداية» عمر بن علي بن فارس الخلاطي، الحنفيّ في مشيخة الخانقاه الشيخونية، عوضا عن الشرف التبّاني، / ٥٦١ / وركب معه إلى الخانقاه أزبك الأشقر رأس نوبة النوب بعد ما خلع السلطان عليه وأركبه فرسا من خيوله، وكان وقتا حافلا، مشى فيه معه جميع طلبة الشيخونية بل وغيرهم (٣).

[قضاء الشافعية]

وفيه قدم الشيخ الهروي من القدس طامعا في شيء من المناصب سيما قضاء الشافعية، فوجدها قد تقرّر فيها الحافظ ابن (٤) حجر عن قريب (٥).

[النداء على جانبك الصوفي]

وفيه نودي من قبل السلطان على جانبك الصوفي، وأنّ من أحضره إن كان جنديّا فله إمرة، وإن كان غير ذلك فله ألف دينار وهدّد من أخفاه، وظهر عنده بإحراق الحارة التي هو ساكن بها والتنكيل به. وصار المنادي يحلف عن السلطان على كل واحد (٦).

[ربيع الأول]

[قتل تنبك البجاسي]

[١٥٦٦]- وفي ربيع الأول قتل تنبك البجاسيّ (٧) بقلعة دمشق.

وكان من أعيان الأمراء، وتنقّل في عدّة ولايات جليلة تقدّم ذكرها، منها: نيابة

---

(١) مكرّرة في الأصل.
(٢) خبر المئذنة في: السلوك ج ٤ ق ٢/ ٦٥٨، وإنباء الغمر ٣/ ٣٢٥.
(٣) خبر المشيخة في: السلوك ج ٤ ق ٢/ ٦٥٨، وإنباء الغمر ٣/ ٣٢٤، ونزهة النفوس ٣/ ٥١، ٥٢.
(٤) في الأصل: «بن».
(٥) خبر القضاء في: السلوك ج ٤ ق ٢/ ٦٥٦، وبدائع الزهور ٢/ ٩١.
(٦) خبر النداء في: السلوك ج ٤ ق ٢/ ٦٥٩، والنجوم الزاهرة ١٤/ ٢٦٣.
(٧) انظر عن (تنبك البجاسي) في: السلوك ج ٤ ق ٢/ ٦٧٣، وإنباء الغمر ٣/ ٣٢٣، ٣٢٤ و ٣٣٣، ٣٣٤ رقم ٧، والنجوم الزاهرة ١٤/ ٢٦٣، و ١٥/ ١٢٠، ١٢١، والدليل الشافي ١/ ٢١٤ رقم ٧٥٤، ونزهة النفوس ٣/ ٤٤، ووجيز الكلام ٢/ ٤٨٣ رقم ١١٠٥، والضوء اللامع ٣/ ٢٦ رقم ١٢٥، وبدائع الزهور ٢/ ٩٠ و ٩١، وإعلام الورى ٤٦، والدرّ المنتخب ١ / ورقة ٢٣٣ أ - ٢٣٥ أ، وتاريخ بيروت ٢٤١.