للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عدّة ملوك كابن عثمان، وابن (١) قرمان، وقرا يوسف، وصاحب بير (٢) عمر، وصاحب ديار بكر، وغيرهم. وكانت له وقايع مع جموع التركمان، واستولى أوزنكان على عدّة قلاع ومدن، وحاصر الكثير منها. وجرت أمور يطول الشرح في ذكرها، فعل السلطان بها أفعالا غريبة يذكر بها إلى الآن. وافتتح عدّة بلاد أضافها إلى ملكه كانت بيد طوايف قد زادت شرورهم وكثر فجورهم، وولّى جماعة بتلك النواحي وعزل آخرين. وكان في الحقيقة في سفرته هذه فتح تلك البلاد ثانيا، وطارت شهرة السلطان هناك، وخافه القاصي والداني، وكان معه من العساكر ما لا يحدّ ومن آلات الحصار وأسباب ذلك ما لا يدرك إلى حدّ. وقدم عليه التركمان والعربان وساير الطوايف. وكان له بتلك البلاد أوقافا (٣) حافلة ومواكب هايلة، وجريان لو عودناه لطال الحال، واتّسع المقال (٤).

[رجب]

[تسلّم كختا]

وفي رجب تسلّم نواب السلطان كختا (٥).

[عودة السلطان إلى حلب]

وفيه سار السلطان عايدا إلى حلب وقد عاوده ألم رجله، فركب المحفّة عجزا عن ركوب الفرس، هذا وقجقار نايب حلب على حصار قلة كركر، ونايب الشام أقباي بتلك النواحي أيضا، / ٤٨٣ / وقرا يوسف مع قرايلك في الحراب، والأراجيف عمّالة بحلب بأنه يقصدها حتى قدم الخبر على السلطان بهزيمة قرايلك بن قرا يوسف، وأنّ العسكر السلطاني الذي صحبة قجقار على حصار كركر عزموا على الرحيل خوفا من قرا يوسف بعد [أن] (٦) وود كتاب أقباي نايب الشام بأنّ قجقار رحل عن كركر بمن معه من غير إعلامه، وكتب إلى أقباي بثباته على محاربتهما، واشتدّ حنق السلطان على قجقار، ثم قدم عليه الخبر بمصالحة أقباي لنايب كركر، فغضب أيضا من ذلك (٧).


(١) في الأصل: «وبن».
(٢) في الأصل: «وصاحب أذربيجان عيد».
(٣) الصواب: «أوقاف».
(٤) خبر القصّاد في: السلوك ج ٤ ق ١/ ٤٠٢ - ٤١٠، و ٣/ ١٢٧ - ١٣١، وعقد الجمان ٢٨٧، ٢٨٨، والنجوم الزاهرة ١٤/ ٤٦ و ٤٨، ووجيز الكلام ٢/ ٤٤٦، ونزهة النفوس ٢/ ٣٨٨.
(٥) خبر كختا في: السلوك ج ٤ ق ١/ ٤٦١، وإنباء الغمر ٣/ ١٣١، وعقد الجمان ٢٩٠ و ٢٩٢، والنجوم الزاهرة ١٤/ ٥٤، وبدائع الزهور ج ٢/ ٣٢ وفيه «بختا».
(٦) إضافة على الأصل يقتضيها السياق.
(٧) خبر العودة في: السلوك ج ٤ ق ١/ ٤١٢، وإنباء الغمر ٣/ ١٣١، ١٣٢، وعقد الجمان ٢٩٣، ٢٩٤، والنجوم الزاهرة ١٤/ ٥٥، وبدائع الزهور ٢/ ٣٢، وخزانة الأدب ٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>