للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[تكاثر الأموات]

وفيه كثر موت الوجيء (١)، بل وفي الذي يليه.

[وفاة ابن قطلوبغا]

[٣٠٢٨]- وفيه مات شيخنا العلاّمة، السيف الحنفيّ، محمد بن محمد بن عمر بن قطلوبغا (٢)، التركيّ الأصل، القاهريّ، الشيخ سيف الدين.

وكان عالما، فاضلا، بارعا، كاملا، محقّقا، خيّرا، ديّنا، صالحا، سليم الفطرة، منجمعا عن بني الدنيا، ماهرا في عدّة فنون، حسن السمت والملتقى، كثير السكون، متقشّفا في ملبسه.

أثرت عنه كرامات ومكاشفات.

سمع على جماعة، منهم: والدته.

وولي عدّة تداريس جليلة، منها المؤيّدية، ومشيخة الشيخونية، وغير ذلك.

ومولده سنة ثلاث وثمانماية.

[ذو الحجة]

[تزايد الموتى بالطاعون]

وفي ذي حجّة، في أوله كان عدّة من يرد اسمه للديوان ثلاثة آلاف نسمة وكان البرد شديدا في هذه الأيام، فإنه كان في برمهات (٣)، واستغرب الوباء في مثل هذه الأيام (٤).

[الطاعون بالوجه القبلي]

وفيه ظهر / ٢٧٧ ب / الطاعون ببلاد الوجه القبلي، ثم فشى (٥) فيه جدا، ومات به من الخلق ملا يحصي عددهم إلا الله تعالى (٦).


(١) في المخطوط: «الوحى».
(٢) انظر عن (ابن قطلوبغا) في: وجيز الكلام ٣/ ٨٧٥، ٨٧٦ رقم ٢٠٠٠، والضوء اللامع ٩/ ١٧٣ - ١٧٥ رقم ٤٤٥، وبغية الوعاة ١/ ٢٣١ رقم ٤١٩، وحسن المحاضرة ١/ ٤٧٨، ٤٧٩، والمنجم في المعجم ٢٠٦ - ٢٠٨ رقم ١٧٠، وبدائع الزهور ٣/ ١٢٣، والبدر الطالع ٢/ ٢٤٦، ٢٤٧، وشذرات الذهب ٧/ ٣٣٢، ٣٣٣، وهدية العارفين ٢/ ٢١٠، وديوان الإسلام ٢/ ٤٦٣، ٢٦٤ رقم ٤٠٧، والأعلام ٧/ ٥٠، ومعجم المؤلفين ١١/ ٢٥٥.
(٣) برمهات: هو الشهر السابع في السنة القبطية.
(٤) خبر تزايد الموتى في: تاريخ البصروي ٨٠ وفيه: كثر الطاعون بدمشق، وجاء الخبر بأنه في مصر عظيم جدا، حتى قيل إنه يخرج منها كل يوم نحو عشرة آلاف، وبدائع الزهور ٣/ ١٢٤.
(٥) الصواب: «فشا».
(٦) خبر الطاعون بالوجه القبلي لم أجده في المصادر.

<<  <  ج: ص:  >  >>