كتاب نيل الأمل في ذيل الدول

ربيع الأول - وفاة الخليفة المعتضد بالله - ج: 5 - ص: 144

[وفاة الخليفة المعتضد بالله]

[١٩٩٤]- وفيه، في رابعه مات الخليفة المعتضد بالله (١)، داود ابن المتوكل على الله محمد بن المعتضد بالله محمد العباسي.

وكانت خلافته تسعة وعشرون (٢) سنة وأياما.

وكان من سادة بني العبّاس ورؤسائهم وسراتهم، محتشما، أدوبا، وقورا، خيّرا، ديّنا، متواضعا، حسن السّمت والملتقى مجالس (٣) العلماء والفضلاء، ويشارك في الفضائل وله سماع.

ولي الخلافة بعد خلع المستعين على ما عرفته. وقلّد من السلاطين المظفّر، والصالح، والأشرف، والعزيز، والظاهر هذا.

ومولده بعد الخمسين وسبعمائة.

وعهد بالخلافة لأخيه (سليمان. . .) (٤).

خلافة المستكفي بالله (٥)

أمير المؤمنين، أبو (٦) الربيع سليمان ابن المتوكل على الله ابن المعتضد بالله.

كان عهد إليه أخاه (٧) بالخلافة، وقال عنه حين عهده إليه إنه لا يعلم عليه كبيرة.

ولما كان يوم الخميس ثامن ربيع هذا استدعى السلطان سليمان هذا وقد حضر قضاة القضاة والأمراء فبايعه بالخلافة على العادة، وأفيض عليه شعارها، وأحضر إليه المركوب السلطاني على العادة، فركب ونزل إلى داره في مشهد حافل.

وقد لقّب بالمستكفي بالله، وتمّت بيعته (٨).

---

(١) انظر عن (المعتضد بالله) في: إنباء الغمر ٤/ ١٨٩ رقم ٣، والنجوم الزاهرة ١٥/ ٤٨٩، ٤٩٠، والمنهل الصافي ٥/ ٣٠١ - ٣٠٥ رقم ١٠٢٠، والدليل الشافي ١/ ٢٩٦ رقم ١٠١٧، وحوادث الدهور ١/ ٦١، ٦٢ رقم ١ ووجيز الكلام ٢/ ٥٨١ رقم ١٣٤٤، والضوء اللامع ٣/ ٢١٥ رقم ٨٠٥، والتبر المسبوك ٢٥، ٢٦، والذيل التام، ورقة ٨٣، ومورد اللطافة، ورقة ٧٦، وتاريخ الخلفاء ٥٤٢، ٥٤٣، وتاريخ الخميس ٢/ ٤٢٩، وبدائع الزهور ٢/ ٢٣٠، والروض الباسم ١ / ورقة ٥٠، ٥١، وعقد الجمان (وفيات ٨٤٥ هـ‍.) وأخبار الدول ٢/ ٢١٨، وشذرات الذهب ٧/ ٢٧٥.
(٢) الصواب: «تسعا وعشرين».
(٣) كذا. والصواب: «يجالس».
(٤) ما بين القوسين عن هامش المخطوط، والكلمة الثانية غير مقروءة.
(٥) العنوان كتب بالمداد الأحمر.
(٦) الصواب: «أبي».
(٧) الصواب: «أخوه».
(٨) خبر الخلافة في: حوادث الدهور ١/ ٥٨، والنجوم الزاهرة ١٥/ ٣٤٩، ونزهة النفوس ٤/ ٢٣٦، وتاريخ الخميس ٢/ ٤٢٩، ٤٣٠، وتاريخ الخلفاء ٥١١، ٥١٢، وبدائع الزهور ٢/ ٢٣٠.