«توفّي الشيخ عبد الباسط بين خليل المؤرّخ، وكان من أعيان الحنفية، وكانت وفاته في ربيع الآخر سنة عشرين وتسعمائة»(١).
مصنّفاته
نظرا لتنوّع العلوم التي تلقّاها المؤلّف، فقد تنوّعت مؤلّفاته، فصنّف في السيرة النبوية، واللغة، والتفسير، والفقه، والطبّ، والمواعظ، والتجويد، والأذكار، والتراجم، والتاريخ، وفي هذا الفنّ الأخير تنوّعت مصنّفاته أيضا بين التاريخ العام، والتاريخ الخاص، أو التأريخ لجماعة معيّنة، مثل التأريخ للأنبياء أولي العزم، أو التأريخ للخلفاء الراشدين، أو سلاطين مصر، وغير ذلك، وأحصينا عشرين مؤلّفا له بين كبير من عدّة أجزاء، وصغير، في جزء واحد، أو رسالة. والملفت أنه لم يطبع من كتبه العشرين سوى كتاب واحد هو:«غاية السول في سيرة الرسول». وهذه أسماؤها مرتبة على الحروف:
١ - الأذكار المهمّات في المواضع والأوقات
ذكر في «هدية العارفين» - ج ١ ص ٤٩٤ باسم:«ابن الوزير الملطيّ».
[٢ - الحكمة في كون خمس صلوات مخصوصة بهذه الأوقات]
ذكر في «هدية العارفين» - ج ١ ص ٤٩٤.
٣ - الدرّ الوسيم في توشيح تتميم التكريم في تحريم الحشيش ووصفه الذميم
وورد:«الدر الوسيم شرح تكريم المعيشة في تحريم الحشيشة»، وهو في الأصل لقطب الدين محمد بن أحمد القسطلاني المالكي، المتوفى سنة ٦٨٦ هـ. مختصر، أوله:«أمّا بعد حمدا لله سبحانه وتعالى على جزيل نواله. . .» الخ. انظر:«كشف الظنون» ج ١/ ٤٧٠ و ٧٣٧.
[٤ - الروض الباسم في حوادث العمر والتراجم]
وهو تاريخه الكبير، يعرف ب «التاريخ»(مرتّب على السنين)، وصلنا منه ٤ أجزاء فقط، وهو في الأصل أكبر من ذلك، إذ أن النسخة الوحيدة المعروفة لدينا فيها سقط كثير. فالجزء الأول يبدأ بحوادث سنة ٨٤٤، وذهب منه بقيّة وفيات السنة المذكورة، وأول حوادث سنة ٨٤٥ هـ. وسقطت وفيات سنة ٨٤٦، وأخبار ووفيات سنة ٨٤٧، وضاعت ورقة في أثناء وفيات سنة ٨٤٩ هـ، وفي الجزء بياض ذهبت فيه بقية وفيات سنة ٨٥٠ هـ. ويحمل غلاف الكتاب العنوان التالي:«هذا كتاب التوريخ الملوكية في الحوادث الزمانية» بخط الشيخ جمال الدين المعروف بابن الشحنة، وكتب بعد ذلك