للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وفاة الجمال ابن المجبّر]

[٢٠٤٧]- وفيه أيضا مات الجمال بن المجبّر (١)، يوسف بن محمد بن أحمد القاهري، المقدسي، الشافعي.

وكان عالما، فاضلا، ماهرا، ولي عدّة تداريس، وسمع من جماعة، وناب في الحكم.

ومولده بعد التسعين وسبعمائة.

[عودة الغزاة من رودس]

وفيه وصل إينال الأجرود وتمرباي ومن معهم من غزاة رودس إلى سواحل دمياط وسكندرية، ثم قدموا القاهرة (بعد ذلك) / ٨٨ / ومعهم بعض أسرى من قشتيل وبعض غنائم (٢).

[قدوم قصّاد ملك الحبشة]

وفيه قدم جماعة قصّاد ملك الحبشة صاحب أمحرة بمكاتبة منه وهدية إلى السلطان، فقرئت مكاتبته، وفيها التودّد والسلام على السلطان وأمرائه وقضاة الشرع، وتعريض بالتهديد بأشياء، وتصريح بأنه يقدر على منع النيل، والوصيّة بأهل ملّته من النصارى بهذه المملكة، وحنق السلطان من كونه يقدر على منع النيل، وأمر به في الحال في تعيين يحيى بن شاد بك، ثم بعث به إليه وعلى يده مكاتبة بعدم إجابته في شيء ممّا يسأله والتعريض بأشياء أوجبت حنق الكافر منها. وكانت سببا لغزوة المسلمين بالحرب.

[٢٠٤٨]- وقتل الملك أحمد بن سعد (٣) الدين.

وما عاد يحيي (٤) إلاّ بعد جهد جهيد، و (. . .) (٥) مدّة هناك حتى تعلّم بلسان الحبشة (٦).


(١) انظر عن (ابن المجبّر) في: إنباء الغمر ٤/ ٢٢٢، ٢٢٣ رقم ١٣، والضوء اللامع ١٠/ ٣٢٨ رقم ١٢٤٤، والتبر المسبوك ٨٦، ووجيز الكلام ٢/ ٥٩٠ رقم ١٣٦١، وشذرات الذهب ٧/ ٢٦١.
(٢) خبر عودة الغزاة في: إنباء الغمر ٤/ ٢١٦.
(٣) في الأصل: «سيف الدين».
(٤) في وجيز الكلام: «حق الدين».
(٥) في الأصل: «وحر». وفي المصادر: «حبس» أو «حجز».
(٦) خبر قصّاد ملك الحبشة في: نزهة النفوس ٤/ ٢٨١، والتبر المسبوك ٦٧ - ٧٢، ووجيز الكلام ٢/ ٥٩٠، وبدائع الزهور ٢/ ٢٣٩، وأخبار الدول ٢/ ٣١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>