كتاب نيل الأمل في ذيل الدول

ربيع الأول - وفاة قطلوبغا التنمي - ج: 4 - ص: 128

وفيه عقيب هذه الرياح رأى بعض من يظنّ به الخير في منامه كأنّ قايلا يقول: يا قضاة، لولا شفاعة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم في أهل مصر لأهلكهم الله تعالى بهذه الريح (١).

[وفاة قطلوبغا التنمي]

[١٥٤٩]- وفيه مات قطلوبغا التنميّ (٢)، أحد المقدّمي الألوف بمصر.

كان بطّالا بدمشق، وكان ولي نيابة صفد، وتزوّج بابنة سيده تنم الحسني نايب الشام.

[مصادرة قاضي الشافعية والحنفية بدمشق]

وفيه أمر السلطان بمصادرة ابن (٣) النجم بن حجّي قاضي الشافعية بدمشق، والنجم بن الكشك قاضي الحنفية بها وجماعة من تجّارها أيضا، فصودروا على مال كبير (٤).

[وفاة الشاعر الأسواني]

[١٥٥٠]- وفيه مات الأديب، الشاعر، السراج الأسواني (٥)، عمر بن عبد الله بن عامر بن أبي بكر بن عبد الله.

وكان فاضلا، بارعا في الأدب، عارفا باللغة والعربية. وكان سالكا في نظمه طريق المقدّمين مع دعوى عريضة جدّا.

ومن شعره:

إنّ ذا الدهر قد رماني بقوم ... هم على بلواي (٦) أشدّ حثيثا

إن أفز منهم (٧) ... بشيء أجدهم

{لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً} (٨)

ومولده بعد الستين وسبعماية، ولعلّه جاوز الستين.

---

(١) خبر الريح في: السلوك ج ٤ ق ٢/ ٦٣٢، وإنباء الغمر ٣/ ٣٠١، ٣٠٢، والنجوم الزاهرة ١٤/ ٢٥٢، ونزهة النفوس ٣/ ٢٥.
(٢) انظر عن (قطلوبغا التنمي) في: إنباء الغمر ٣/ ٣٢٠ رقم ٢٥، والنجوم الزاهرة ١٤/ ١١٦، ١١٧، ووجيز الكلام ٢/ ٤٧٧ رقم ١٠٨١، والضوء اللامع ٦/ ٢٢٣ رقم ٧٤٤، والدليل الشافي ٢/ ٥٤٦ رقم ١٨٧٣، وبدائع الزهور ٢/ ٨٥.
(٣) في الأصل: «بن».
(٤) خبر المصادرة في: السلوك ج ٤ ق ٢/ ٦٣٧.
(٥) انظر عن (الأسواني) في: إنباء الغمر ٣/ ٣١٨، ٣١٩ رقم ٢١، وذيل الدرر الكامنة ٢٩٤، ٢٩٥ رقم ٥٧٦، والضوء اللامع ٦/ ٩٥، وبدائع الزهور ٢/ ٨٥، ٨٦، وشذرات الذهب ٧/ ١٧٥.
(٦) في الإنباء: «بلوتي».
(٧) في الإنباء: «أفه بينهم».
(٨) اقتباس الآية ٧٨ من سورة النساء.