للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السلطان في مهمّات وجبي أموال، حصل منه من المظالم ما لا يعبّر عنها، وأضرّ بكثير من الناس حتى العلماء والصلحاء (١).

وقرقماس هذا هو الذي ولي نيابة حلب (٢)، وخرج إليها مع طومان باي وهو دوادار (٣) لأخذ قصروه (٤)، وقبض عليه طومان باي وسجنه بقلعة دمشق (٥) بعد بهدلة كثيرة حصلت عليه. وعاد طومان باي سلطانا (٦) بعد قبضه عليه وعلى آخرين معه، كما سيأتي (٧).

[مرافعة قاضي غزّة في جماعة من أهلها]

وفيه رافع قاضي غزّة الشافعيّ ابن (٨) النحاس (٩) في جماعة من أهلها، فكتبت أوامر سلطانية بما ينكر عليهم (١٠).

[جمادى الأول]

[مطالبة رهبان بقبر داوود في بيت المقدس]

وفي جماد الأول، لما صعد القضاة للقلعة للتهنئة بالشهر حضر جماعة من الرهبان يدّعون أنّ مكانا بالبيت المقدس فيه قبر داوود - على نبيّنا وعليه أفضل الصلاة والسلام - اقتلعه


(١) انظر حوادث الزمان ١/ ٣١٧، ٣١٨.
(٢) مفاكهة الخلان ١/ ٢٣٩.
(٣) حوادث الزمان ٢/ ٢٠ و ١٠٧.
(٤) تولّى قصروه نيابة حلب في سنة ٩٠٤ هـ‍. (حوادث الزمان ٢/ ٦٤)، وبدائع الزهور ٣/ ٤٠٧، ٤٠٨، وتاريخ الأزمنة ٣٧٣، ومفاكهة الخلان ١/ ٢٢٠، ودرّ الحبب ج ١ ق ٢/ ٨٢٧، وتاريخ ابن سباط ٢/ ٩١٤، وإعلام النبلاء ٣/ ١٠٨.
(٥) قبض طومان باي على قصروه في شهر رجب سنة ٩٠٦ هـ‍. (حوادث الزمان ٢/ ١١٤، بدائع الزهور ٣/ ٤٦٧)، تاريخ ابن سباط ٢/ ٩١٦، ومفاكهة الخلان ١/ ٢٣١.
(٦) تولّى طومان باي السلطنة في شهر جمادى الآخرة سنة ٩٠٦ هـ‍. وعزل في أول شوال من السنة نفسها. انظر: حوادث الزمان ٢/ ١٠٨، وتاريخ ابن سباط ٢/ ٩١٧، وبدائع الزهور ٣/ ٤٥٢، وذيل إعلام الورى ١٢١ - ١٢٣، ومفاكهة الخلان ١/ ٢٣٠. وعزل طومان باي، انظر عنه في: حوادث الزمان ٢/ ١٢٢، وتاريخ ابن سباط ٢/ ٩١٩، وبدائع الزهور ٣/ ٤٦٣ - ٤٧٧، وتاريخ الأزمنة ٣٧٥، ومفاكهة الخلان ١/ ٢٣٧، وشذرات الذهب ٨/ ٢٧، وإعلام الورى ١٣٤، وأخبار الدول (طبعة حيدر أباد) ٢١٩.
(٧) ذكر ابن الحمصي أن طومان باي قبض على الأمير قصروه، والأمير يخشباي نائب حماة، وعلى عشرين أميرا، وعلى جماعة غيرهم. (حوادث الزمان ٢/ ١١٤).
(٨) في المخطوط: «بن».
(٩) هو محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن موسى الشمس أبو الوفاء بن الخواجا الشمس المكّي الأصل، الغزّي الشافعي، ويعرف بابن النحاس، ولد سنة ٨٥٤، وكان حيّا في سنة ٨٩٩ هـ‍. (الضوء اللامع ٩/ ٤٤ - ٤٦ رقم ١١٧).
(١٠) خبر مرافعة القاضي في: وجيز الكلام ٣/ ١١٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>