كتاب نيل الأمل في ذيل الدول

شعبان - زيادة النيل - ج: 5 - ص: 340

فقرّر السلطان في تقدمته التي كانت بيده بدمشق بيغوت الأعرج الماضي خبره.

[زيادة النيل]

وفيه في تاسع عشر توت انتهت زيادة النيل إلى تسعة أصابع من الذراع التاسع عشر، وحصل بذلك غاية الفرح والسرور (١).

[كشف السلطان على المدرسة الفخرية]

وفيه ركب السلطان ونزل إلى سويقة الصاحب فكشف على المدرسة الفخرية، وقد جدّد ابن (٢) كاتب جكم بناءها (٣) وجعلها باسم السلطان. ثم عاد فدخل في طريقه إلى منزل ابنته زوجة أزبك من ططخ الأتابك الآن، أحد العشرات في ذلك الزمان، وأقام عندها ساعة طويلة، ثم عاد إلى القلعة. وحين استقرّ بالجلوس حضر إليه تقدمة من عند أزبك المذكور ما بين خيول ومماليك وأصحن (٤) حلوى من كل نوع مستطرف، فقبل الحلوى وردّ الباقي (٥).

[امتناع الجند من أخذ النفقة]

وفيه امتنع الجند من أخذ نفقة الكسوة على العادة في كلّ سنة. وكانت ألف درهم، ووقع أمور آلت / ١٦٤ / إلى أن نفق فيهم بزيادة مائتي (٦) درهم الشخص (٧).

[رمضان]

[شدّة الغلاء المفرط]

وفي رمضان كان الغلاء في شدّة الإفراط في سائر المأكولات، سيما اللحوم، واحتاجت الفلاّحين (٨) إلى الأبقار لأجل الحرث وإلى التقاوي لأجل الزراعة، فعزّ

---

= ٦٤٨، وحوادث الدهور ٢/ ٣٤٩، ٣٥٠ رقم ١١، والضوء اللامع ٣/ ٧ رقم ٢٩، ووجيز الكلام ٢/ ٦٦٤ رقم ١٥٢٦، والتبر المسبوك ٣٥٧، وحوادث الزمان ١/ ١٠٥ رقم ٥٥، وبدائع الزهور ٢/ ٢٩١.
(١) خبر النيل في: حوادث الدهور ٢/ ٣٣٢.
(٢) في الأصل: «بن».
(٣) في الأصل: «بنايها».
(٤) الصواب: «صحون».
(٥) خبر كشف السلطان في: حوادث الدهور ٢/ ٣٣٢، والنجوم الزاهرة ١٥/ ٤٣٥، والتبر المسبوك ٣٥٢، وبدائع الزهور ٢/ ٢٩١.
(٦) في حوادث الدهور: «بزيادة ألفي»، وفي البدائع: كانت ألف درهم.
(٧) خبر امتناع الجند في: حوادث الدهور ٢/ ٣٣٢، ٣٣٣، والنجوم الزاهرة ٥ - / ٤٣٥، والتبر المسبوك ٣٥٢، وبدائع الزهور ٢/ ٢٩١.
(٨) الصواب: «واحتاج الفلاحون».