للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[ازدياد الطاعون]

وفيه فشا الطاعون بزيادة في فشوه، وتعطّلت أحوال الكثير من الناس وأسبابهم، ثم بلغ عدّة من مات في بعض أيام هذا الشهر نحو (١) من عشرة آلاف، وصارت الجنائز كالقطارات بالشوارع، وكان يصفّ العدّة منها في صلاة واحدة، وتوضع الجنائز بعضها فوق بعض.

وصلّينا مرة في أقلّ من خمسة درج (٢) على نحو الستين جنازة (٣).

[انتهاء المغسل]

وفيه في هذه الأيام كان نهاية المغسل الذي أنشأه يشبك الدوادار بالقرب / ٢١١ أ / من المصنع تجاه مدرسة الناصر حسن، وحملت إليه الطرحاء من الموتى، وشرع في تجهيزهم وتكفينهم من مالهم، وحصل للناس بذلك رفق. وتمّ الأمر على ذلك إلى يومنا هذا. ثم كمل ما إلى جانبه من السبيل والمكتبة (٤).

[وفاة الزين ابن الكويز]

[٢٧٦٥]- وفيه مات الزين بن الكويز (٥)، قاسم بن عبد الرحمن بن محمد بن علي بن أحمد الربعي، الشافعيّ.

أجازه بعضا (٦) من العوامل (٧).

ومولده سنة إحدى وثمانين (٨) وسبعمائة.

وكان مباركا جدا.

[رمضان]

[الغلاء والطاعون بمصر والشام]

وفي رمضان كان الناس في أمر مريج بسبب زيادة الطاعون وفشوه وعظم فيه جدا.


(١) الصواب: «نحوا».
(٢) الصواب: «خمس درجات».
(٣) خبر الطاعون في: الروض الباسم ٤ / ورقة ٢١٨ أ، ب، وإنباء الهصر ٥٨.
(٤) خبر المغسل في: الروض الباسم ٤ / ورقة ٢١٨ أ، ب، وبدائع الزهور ٣/ ٣٠، وإنباء الهصر ٥٩.
(٥) انظر عن (ابن الكويز) في: الضوء اللامع ٦/ ١٨٢ رقم ٦٢١ وفيه وفاته في شعبان سنة اثنتين وسبعين، ومثله في المنجم في المعجم ١٦٧ رقم ١١٧، والروض الباسم ٤ / ورقة ٢٣٨ أ.
(٦) الصواب: «بعض».
(٧) الصواب: «من العوالي».
(٨) وقال السخاوي: ولد كما أخبرني به في خامس ذي الحجة سنة ست وثمانين وسبعمائة، وقيل غير ذلك، ومثله في المنجم في المعجم. والمثبت يتفق مع الروض الباسم.

<<  <  ج: ص:  >  >>