للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي «معجمنا الكبير» (١).

[وفاة ابن نفيس الأذرعي]

[٢٨٣١]- وفيه مات الشمس بن نفيس (٢)، محمد بن عبد الرزاق بن عبد القادر بن جسّاس (٣) الأريحي، الأذرعي (٤)، الشافعيّ.

وكان عالما، فاضلا، بارعا، كاملا، سمع على جماعة.

ومولده سنة ٧٨٢ (٥).

[ربيع الآخر]

[الخلعة لنائب ملطية]

وفي ربيع الآخر جهّزت خلعة ومركوبا خاصا (٦) بالقماش الذهب والزركش،


= وقاسى المحن والخطوب في كل دولة بعد الظاهر وفي دولة الظاهر خشقدم، وكان قد ولي كشف البحيرة مرة في بعض الأحيان بعد الأستادارية لما وليها قاسم الكاشف على ما تقدّم ذلك في محلّه من سنيّ دولة الأشرف إينال، وترادفت عليه المحن والمصادرات، ولم يزل على ذلك حتى تسلطن الأشرف قايتباي وهو مصروف عن الأستادارية بعد أن تكرّرت ولاية غير واحد لها كالمجد بن البقري وبن الأهناسي وقاسم وبن أبي الفرج وبن كاتب غريب ومنصور. ولما تسلطن الأشرف المذكور كان ملازما لداره منجمعا لا عن اختياره، ومع ذلك فلم يكف عنه وصادره أول مصادرة، ثم ثانية، وسجنه في الثانية بالبرج من القلعة بعد عقوبة شديدة فضيعة (كذا) شديدة إلى الغاية، حتى قيل إن السلطان تولّى ضربه بيده في أثناء ذلك، وأنه انخلع قلبه من ذلك، لا سيما رأى السلطان وهو الذي يضربه، وحمل إلى البرج فدام به متعلّلا وهو يتداوى من الضرب، وما نفعه ذلك، وأتى ذلك على نفسه لفراغ أجله. وطوّل المؤلّف - رحمه الله - في أخباره، ثم ذكر آثاره، ومنها: الجامع المقام ببولاق، والمدرسة الأنيقة المعظمة بلصق داره بين السورين، والمدرسة التي بقرب منها أيضا، والمدرسة بالحبّانية، والرباط بين السورين أيضا، وغير ذلك مما أنشأه بمكة والمدينة والبيت المقدس وبطريق الشام، وغير ذلك من المباني العظام، وأمره في تلك الأموال التي أنشأ منها ذلك إلى الله وحسابه عليه. وكان بينه وبين الوالد مودّة زائدة منه وإظهار صحبة وقيام معه في بعض مهمّاته حيث نوه عن القاهرة، مع أن الوالد كان يكرهه في الله.
(١) لم نقف عليه.
(٢) انظر عن (الشمس ابن نفيس) في: الضوء اللامع ٨/ ٥٤ رقم ٦٦، وتاريخ البصروي ٤٠، والمنجم في المعجم ١٩٢، ١٩٣ رقم ١٥٤، والروض الباسم ٤ / ورقة ٢٥٦ أ، وبدائع الزهور ٣/ ٤٠. و «نفيس»: بفتح النون وآخره مهملة. وفي بدائع الزهور: «نفيش»: بضم النون وفتح الفاء وبعدها شين معجمة.
(٣) جسّاس: بفتح الجيم ثم مهملتين أولاهما مشدّدة بينهما ألف.
(٤) نسبة إلى أريحة من معاملة أذرعات.
(٥) في المنجم في المعجم: ولد في ٢٢ رجب سنة ٧٨٣ هـ‍.
(٦) الصواب: «جهزت خلعة ومركوب خاص».

<<  <  ج: ص:  >  >>