للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ربيع الأول]

[وفاة السلطان يلباي الإينالي]

[٢٧٥٠]- (وفي ربيع الأول مات السلطان، الملك، الظاهر، أبو سعيد، يلباي، الإينالي (١)، المؤيّديّ.

وسنّه نحوا (٢) من الثمانين. أو جاوزها.

وكان خيّرا، ديّنا) (٣)، سليم الباطن والفطرة، حسن العقيدة، شجاعا، مقداما، غير مداهن، محمود السيرة، من ذوي الحنكات، صاحب رأي وتدبير. جلبه إينال ضضع في أواسط دولة أستاذه المؤيّد شيخ، وصيّر خاصكيّا بعده، ثم ساقيا، ثم تأمّر عشرة، ثم طبلخا [ناة] (٤)، ثم قبض عليه وسجن بالإسكندرية، ثم أطلق وأعيد إلى طبلخاناه، ثم ولي الأمير اخورية الثانية، ثم تقدّم، ثم ولي حجوبية الحجّاب، ثم الأمير اخورية، ثم الأتابكية، ثم تسلطن كما عرفت، وكان له ما ذكرناه، وسجن بالإسكندرية حتى مات. وكان ثقيل الدماغ بأخرة، متواضعا، لا مكر ولا خداع عنده، عفيفا عن الأموال والفروج، (وما قرأ) (٥) ولا كتب، ولم يظهر تصرّفاته الاختيارية في سلطنته حتى يعلم حقيقة حاله فيها، بل كان مغلوبا والأمر لغيره.

[ارتفاع الأسعار]

وفيه كانت الأسعار مرتفعة جدا لا سيما وقد أخذ النيل في الانحطاط والهبوط سريعا، وبادر الناس إلى الزراعة وأثاروا الأرض بالحرث في غير الوقت المعتاد، فإنه كان أواسط توت. وظهر الغلاء، ثم استولى حتى مات به الكثير من الناس جوعا.

هذا، والأراجيف عمّالة بمجيء الطاعون، وكانت أحوال الناس متوقّفة غير سارة (٦).

[وفاة يلباي الظاهر]

[٢٧٥١]- وفيه وصل الخبر بموت يلباي الظاهر مطعونا (٧).


(١) انظر عن (يلباي الإينالي) في: وجيز الكلام ٢/ ٨٠٧ رقم ١٨٥٨، والضوء اللامع ١٠/ ٢٨٧، ٢٨٨ رقم ١١٣١، والروض الباسم ٤ / ورقة ٢٠٤ أو ٢٤٦ أ، وبدائع الزهور ٣/ ٢١، ونظم العقيان ١٧٨ رقم ١٩٧، وإنباء الهصر ١٧، ١٨ و ١٠٥ - ١٠٧ رقم ٢٥.
(٢) الصواب: «وسنّه نحو».
(٣) ما بين القوسين عن هامش المخطوط.
(٤) إضافة على الأصل.
(٥) كتب فوق السطر.
(٦) خبر الأسعار في: الروض الباسم ٤ / ورقة ٢٠٣ ب، وبدائع الزهور ٣/ ٢١، وإنباء الهصر ١٧.
(٧) خبر يلباي في: الروض الباسم ٤ / ورقة ٢٠٤ أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>