كتاب نيل الأمل في ذيل الدول

صفر - دخول ابن السلطان دمشق - ج: 4 - ص: 33

[دخول ابن السلطان دمشق]

وفيه كان دخول إبراهيم ابن (١) السلطان بمن معه من الأمراء والعساكر إلى دمشق، وكان له يوما مشهودا (٢).

[بدء الطاعون بمصر]

وفيه ابتدأ الطاعون بنواحي الشرقية والغربية، ثم بدأ بالقاهرة ومصر حين حلول الشمس برج الحمل، وصار الموت فاشيا في الناس، سيما في ربيع الأول (٣).

[ترميم قناطر شبين القصر]

وفيه أمر السلطان برمّة قناطر شبين القناطر (٤)، وحسب المصروف على ذلك فكان خمسة عشر ألف دينار (٥)، وفرضت على نواحي تلك البلاد وجبيت وعمّرت القنطرة عمارة جيدة (٦).

[الصلاة لكسوف الشمس]

وفيه كسفت الشمس قبل الزوال، واجتمع الناس لصلاة الكسوف بعدّة جوامع من القاهرة، وصلّى الحافظ ابن (٧) حجر بالجامع الأزهر عقيب صلاة الظهر ركعتين بركوعين على مقتضى مذهبه صلاة حسنة تقرب من صلاة السلف الصالحين الماضين، ثم خطب عقب الصلاة خطبتين صادعين (٨) بالوعظ والتذكير والتخويف، وقام المحتسب في جمع الناس بكثير من جوامع القاهرة لأجل صلاة الكسوف، وكان يوما عظيما (٩).

[الزلزلة في مدينة برسا ببلاد الروم]

وفيه كانت بمدينة بروسا (١٠) من بلاد الروم زلزلة دامت ثلاثة أيام بلياليها، وحصل على الناس بسببها فزع كبير وهدّمت سور المدينة وعامّة دورها، وانفلق جبل وسقط منه

---

(١) في الأصل: «بن».
(٢) خبر الدخول في: السلوك ج ٤ ق ١/ ٤٨١، وعقد الجمان ٣٤٤، والنجوم الزاهرة ١٤/ ٧٧.
(٣) خبر الطاعون في: السلوك ج ٤ ق ١/ ٤٨١، وعقد الجمان ٣٥٠، وإنباء الغمر ٣/ ١٩١، ووجيز الكلام ٢/ ٤٥٦، ونزهة النفوس ٢/ ٤٤٢.
(٤) في الأصل: «القصر».
(٥) في السلوك: «خمسة آلاف».
(٦) خبر القناطر في: السلوك ج ٤ ق ١/ ٤٨١، ٤٨٢، وإنباء الغمر ٣/ ١٩١، وعقد الجمان ٣٥٠، وبدائع الزهور ٢/ ٤٣، ٤٤.
(٧) في الأصل: «بن».
(٨) الصواب: «صادعتين».
(٩) خبر الصلاة في: السلوك ج ٤ ق ١/ ٤٨٢، وإنباء الغمر ٣/ ١٩٢، وعقد الجمان ٣٥٣، وبدائع الزهور ٢/ ٤٤.
(١٠) كذا. وهي: برسا بورصا.