كتاب نيل الأمل في ذيل الدول

ربيع الأول - جلوس السلطان للحكم - ج: 6 - ص: 254

عائدا إلى قلعته شاقّا القاهرة في موكب ملوكيّ حافل جدّا، (فقد) (١) يعرفه الناس لرؤيته. وكان له يوما مشهودا (٢).

[جلوس السلطان للحكم]

وفيه نزل السلطان للحكم بالإسطبل من باب السلسلة وجلس به، وأمر بالمواظبة على حضوره في يومي السبت والثلاثاء، ولم يقع له في سلطنته مثل ذلك إلاّ في هذه السنة في هذه الأيام (٣).

[مساعدة نائب حلب لابن دلغادر]

وفيه خرج الأمر لنائب حلب بأن يتوجّه هو وجميع النواب بالعساكر لمساعدة رستم بن دلغادر على شاه سوار (٤).

[ربيع الآخر]

[خروج صاحب تونس إلى تلمسان]

وفي ربيع الآخر خرج المتوكّل على الله صاحب تونس عثمان الحفصيّ مجرّدا بعساكره إلى جهة تلمسان، وكان من أمره مع صاحبها محمد بن أبي ثابت ما سنذكره (٥).

[وفاة رزمك الدشتكي]

[٢٦٦٧]- وفيه، أو في الذي قبله، مات رزمك الدشتكي (٦)، أحد العشرات وروس (٧) النوب.

وله زيادة على الستين سنة.

وكان يتّهم بمال كثير (٨)، لم يوقف له على خبر، لعلّه ذهب تحت الأرض.

[نزول السلطان إلى الصيد]

وفيه نزل السلطان إلى جهة بركة الجبّ قاصدا الصيد، وعاد في آخر النهار شاقّا

---

(١) كتبت فوق السطر.
(٢) خبر ركوب السلطان في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٢٩٧، والروض الباسم ٣ / ورقة ١٢٩ ب.
(٣) خبر جلوس السلطان في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٢٩٦، ٢٩٧، والروض الباسم ٣ / ورقة ١٢٩ ب.
(٤) خبر المساعدة في: بدائع الزهور ١٦/ ٤٤٤.
(٥) خبر صاحب تلمسان في: الروض الباسم ٣ / ورقة ١٣٠ أ.
(٦) انظر عن (رزمك الدشتكي) في: الروض الباسم ٣ / ورقة ١٣٩ أ.
(٧) كذا.
(٨) في الأصل: «بمال كبير».