للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو من مماليك الظاهر برقوق (١).

[الأمير اخورية الثانية]

وفيه استقرّ جانبك حبيب العلائي الأشرفيّ في الأمير اخورية الثانية، عوضا عن يشبك جن، ودامت هذه الوظيفة بيد جانبك هذا من هذا الوقت إلى أول سنة ٩٣ وبها مات كما سيأتي إن شاء الله تعالى (٢).

[وفاة النور البلطيمي]

[٢٨٢٨]- وفيه مات النور البلطيمي (٣)، الضرير، علي بن أبي بكر بن شاور البرلّسي، الشافعيّ.

وكان عالما فاضلا.

سمع على جماعة منهم: التاج ابن بردس.

وكان عمي في السابعة من عمره بحديد أصابه (٤)، ومع ذلك فجال البلاد واشتغل. وكان له نظم حسن.

ومولده سنة ستّ أو سبع وثمان مئة.

[إمرة الحاج]

وفيه قرّر في إمرة الحاج يشبك الجمالي المحتسب، وفي إمرة الأول آقبردي


(١) وقال في الروض: ولم يزل جنديا نحوا من ستين سنة في عدة دول إلى أن تسلطن الظاهر جقمق وهو خشداشه فأمّره عشرة لزيادة معرفته له وإلا فقد تسلطن من الظاهرية غير ما واحد كالمؤيّد وططر وبرسباي، ثم ولاّه الظاهر المذكور بنيابة ثغر دمياط، ثم قبض عليه ونفي، ثم أعيد إلى القاهرة بطّالا. ولما تسلطن الأشرف إينال إمرة عشرة على إمرة أزبك من ططخ أتابك زمننا الذي نحن فيه الآن المذكور آنفا. وكان الأشرف إينال المذكور قد قبض عليه، ثم رقّاه الأشرف المذكور إلى الحجوبية الثانية عوضا عن سمام الحسني، ودام على ذلك مدة حتى تسلطن الظاهر خشقدم فأخرج الحجوبية عنه لقانبك السيفي يشبك بن أزدمر الآتي في محلّه. وبقي بتخاص على إمرته فقط. ولما تسلطن الظاهر يلباي بعد موت الظاهر خشقدم أخرج عنه الإمرة لعجزه وكبر سنّه. ووهم من قال إن الظاهر خشقدم هو الذي أخرج إمرته عنه وقرّر في إمرته سودون العلائي الظاهري المعروف بالصغير الآتي في سنة ثمان وثمانين إن شاء الله تعالى. ودام بتخاص هذا ملازما لداره ورتّب له ما يكفيه من الجامكية إلى أن بغته الأجل. وكان إنسانا حسنا خيّرا، ديّنا، ساكنا، متواضعا، عفيفا عن المنكرات.
(٢) خبر الأمير اخورية في: الروض الباسم ٤ / ورقة ٢٤٧ ب، وبدائع الزهور ٣/ ٣٩، وإنباء الهصر ١٣٩.
(٣) انظر عن (النور البلطيمي) في: الضوء اللامع ٥/ ١٩٨، ١٩٩ رقم ٦٧٣، والروض الباسم ٤ / ورقة ٢٥٤ أ، وبدائع الزهور ٣/ ٣٩، وعنوان الزمان ٢ / ورقة ٣٠٣، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ق ٢ ج ٣/ ١٣، ١٤ رقم ٦٨٧.
(٤) في الأصل: «بحديده في» ثم شطب «في».

<<  <  ج: ص:  >  >>