للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[نظر الإسكندرية]

وفيه قرّر الشرف ابن (١) مفضّل في نظر الإسكندرية عوضا عن الوالد (٢).

[نيابة الإسكندرية]

وفيه خلع على أقباي اليشبكي الدوادار وقرّر في نيابة الإسكندرية عوضا عن الوالد (٣). وبقي مع الوالد إمرية الطبلخاناة وما معها من الزيادة وهي ناحية البسقلون، وطيّب السلطان خاطره ووعده بأن يرقّيه.

[ضرب السلطان رسل شاه رخ]

وفيه وصل أقطوه المتوجّه إلى شاه رخ ومعه إنسان يقال له شيخ صفا رسول شاه رخ بمكاتبة منه فأنزل، ثم بعد أيام أصعد إلى القلعة بين (يدي) (٤) السلطان وقريء كتابه فإذا هو يتضمّن بأن يخطب له بمصر، وأن يضرب السكة باسمه، وأخرج صفا هذا خلعته وتاجا، وأمر السلطان أن يلبسها وأن يكون نائبا عن شاه رخ في مملكة مصر، فما وسع السلطان الصبر ولا السّكات، بل غضب وزاد غضبه وحنقه، سيما وقد خاطبه صفا هذا بكلمات شافهه بها فيها خشونة، فأمر به فضرب ضربا مبرحا وألقي في بركة ماء هو وآخرين (٥) معه. وصاروا كلّما يخرجوا من الماء غطّوا فيه غير ما مرّة بأخفافهم وثيابهم حتى كادوا أن يموتوا غمّا. ثم أنزلوا موكّلين بهم، ونفوا إلى مكة ليتوجّهوا منها إلى بلادهم، فساروا في البحر وأقاموا بمكة بقيّة سنتهم وحجّوا، وعادوا إلى شاه رخ.

وكانت هذه مما أوقفت شاه رخ عن تحرّكه لهذه المملكة، وحمد البعض الأشرف على فعلته هذه وعدّها من علوّ همّته (٦).

[رسل متملّك بغداد إلى شاه رخ]

وفيه وصل رسل أصبهان بن قرا يوسف متملّك بغداد إلى شاه رخ وهو مقيم على قراباغ بأنه من جملة خدّامه وداخل تحت طاعته. / ٦٩٠ / وبعث بهدية. فبقيت رسله زيادة على الشهر هناك، وما وصلوا إلى شاه رخ إلاّ بعد جهد جهيد، فقبل هديته وما عوّضه


(١) في الأصل: «بن».
(٢) خبر النظر في: السلوك ج ٤ ق ٢/ ٩٦٨، وحوليات دمشقية ١٦١، ونزهة النفوس ٣/ ٣٤٢.
(٣) خبر النيابة في: السلوك ج ٤ ق ٢/ ٩٦٨، ونزهة النفوس ٣/ ٣٤٢.
(٤) كتبت فوق السطر.
(٥) الصواب: «وآخرون».
(٦) خبر ضرب الرسل في: السلوك ج ٤ ق ٢/ ٩٦٩، وحوليات دمشقية ١٦٣، ونزهة النفوس ٣/ ٣٤٢ و ٣٤٣، وبدائع الزهور ٢/ ١٦٧، ١٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>