للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ربيع الآخر]

[إطلاق أسرى المسلمين برودس]

وفي ربيع الآخر وردت مكاتبة كسباي نائب الإسكندرية على السلطان بأنّ ملك البنادقة لما بلغه تضييق السلطان على تجار البنادقة بسبب ما أخذه كبار رودس من تجّار المسلمين وبضائعهم جهّز عدّة مراكب إلى رودس لإعادة ما أخذوه وإلاّ قاتلوهم، وأنه قام في ذلك أتمّ قيام حتى أشرف على أخذ رودس، وأجاب صاحب رودس إلى إطلاق المسلمين وما أخذ لهم، بل وإطلاق عدّة من الأسرى غيرهم أيضا، وأنهم وصلوا إلى الإسكندرية سالمين، فأمر السلطان بالإفراج عن البنادقة المضيّق عليهم بسبب ذلك، وعلى غيرهم من طوائف الفرنج.

وكان السلطان قد قام في ذلك قياما تامّا، وأفرغ جهده فيه حتى خلّص المسلمين. وعدّت هذه من محاسنه (١).

[نيابة القدس]

وفيه استقرّ في نيابة القدس حسن بن أيوب عوضا عن تغري بردي الأشرفيّ (٢).

[نيابة البيرة]

وفيه استقرّ في نيابة البيرة ألماس الأشرفي دوادار السلطان بحلب، وقرّر علي بن الشيباني في الدوادارية بحلب (٣).

[عرض العساكر الشامية]

وفيه خرج جانبك الزيني أحد العشرات إلى جهة البلاد الشامية لعرض العساكر بها (٤).

[جمادى الأول]

[ركوب السلطان]

وفي جماد الأول ركب السلطان من قلعته ونزل (سائرا) (٥) إلى ربيع خيول قانم التاجر أمير مجلس بناحية بهتيم، فنزل عنده، وكان قد هيّأ له ضيافة حافلة، وأكل، ودام متنزّها


(١) خبر إطلاق الأسرى في: الروض الباسم ٣ / ورقة ٩٤ أ، ب.
(٢) خبر نيابة القدس في: الروض الباسم ٣ / ورقة ٩٤ ب، وبدائع الزهور ٢/ ٤٢٦.
(٣) خبر نيابة البيرة في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٢٨٨، والروض الباسم ٣ / ورقة ٩٤ ب، وبدائع الزهور ٢/ ٤٢٦.
(٤) خبر عرض العساكر في: الروض الباسم ٣ / ورقة ٩٤ أ.
(٥) كتبت فوق السطر.

<<  <  ج: ص:  >  >>